عرفت بلدية سيدي بختي بولاية تيارت، ليلة أول أمس، أحداث عنيفة كانت شرارتها قيام مقاول مكلف بأشغال إنجاز قنوات غاز المدينة، بمحاولة التهجم على مقهى بوساطة جرافات مما اضطر لمرتادي المقهى للهروب مخافة هدم المقهى فوق رؤوسهم، حسب ما كشف عنه مواطنين، هذه الحادثة كانت سببا في ثورة سكان بلدية سيدي بختي، حيث عرفت أحداث شغب، منها حرق شاحنة المقاول، كما سجل احتراق خزانة عتاد الإنارة العمومية.هذا ومكن تدخل مصالح الدرك الوطني دون تفاقم الوضع وتطلب الأمر تدخل قائد كتيبة الدرك الوطني بفرندة، أين تم تهدئة المواطنين.وخلال تنقلنا لبلدية سيدي بختي ولقاء بعض السكان، صرح هؤلاء أن هذا المقاول ومنذ تكليفه بالمشروع، صدرت عنه الكثير من الاستفزازات للمواطنين وحتى اعتداءات بالضرب، آخرها تعرض شاب 30 سنة لكسر على مستوى اليد بعد ضربه من طرف العمال الذي جلبهم المقاول من ولاية غليزان وتم تسوية الوضع وديا، لتقع بعدها مناوشات بين عمال المقاول وبعض المواطنين وهذا بعد صلاة المغرب، أين قام المقاول وحسب تصريحات السكان بالتهجم على مقهى بالجرافات، أين اضطر مرتادي المقهى للهروب وهي الحادثة التي كانت الشرارة لحدوث أحداث شغب، لحسن الحظ حال تدخل مصالح الدرك الوطني دون تطور الوضع، في وقت طالب سكان البلدية بضرورة فسخ عقد المقاول والذين حسبه تمادى في اعتداءاته على المواطنين واستفزازهم، ورفضوا أن يعمل ببلديتهم، وطالبوا بلجنة للتحقيق في مدى تطابق أشغال الإنجاز بالمواصفات المطلوبة، كم أكدوا أن سكان البلدية مصرين على متابعة المقاول المتسبب قضائيا.ولتوضيح الأمر اتصلنا برئيس بلدية سيدي بختي هاتفيا، لكن وكما هي عادة هذا الأخير، يفضل التهرب وعدم الرد على اتصالاتنا بخصوص ما يحدث ببلديته، بينما باشرت مصالح الدرك تحقيقاتها في الحادثة ولم تكشف أي جهة إن كانت هناك إصابات أو توقيفات، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحقيقات فيما سلف ذكره.