خصصت المحافظة السامية للأمازيغية جناحا بصالون الجزائر الدولي في طبعته ال22 للاحتفاء بمئوية ميلاد مولود معمري (1917-2017)، عبر برنامج للتعريف بالأعمال الأدبية والبحوث الأنطولوجية للكاتب الجزائري، حسب ما أكده الامين العام للمحافظة. وأعلن سي الهاشمي عصاد عن تنظيم ملتقى دولي من 3 إلى 5 نوفمبر المقبل بجناح المحافظة تحت شعار ”أموسناو (العلامة) موضع تقاطع الحضارات العالمية”، سيتم التطرق خلاله للسيرة الذاتية لمعمري ومشواره العلمي والثقافي وجهوده في مجال اللسانيات الأمازيغية ودراساته الأكاديمية في مجال التراث اللامادي الأ مازيغي، بمشاركة جامعيين وباحثين جزائريين وأجانب، مشيرا إلى إصدار طابع بريدي خاص بالراحل في نهاية الاحتفالية. وأضاف سي الهاشمي عصاد أن جناح المحافظة سيعرض أيضا ترجمات لكتب معمري أنجزت بالتعاون مع وزارة الثقافة، إلى جانب 13 عنوانا جديدا من منشورات المحافظة. وذكر الأمين العام للمحافظة بالمهرجان الوطني للشعر الأمازيغي الذي انطلق البارحة بمدينة إيليزي، أن هذا الحدث هو المحطة العاشرة في برنامج الاحتفال بمئوية معمري، موضحا أن الهدف منه مرافقة الجمعيات والشباب المحلي في تنظيم مسابقة للشعراء بالأمازيغية بمختلف متغيراتها اللغوية، كما ينظم أيضا بالمناسبة تكوين مرشدين سياحيين باللغة الأمازيغية، وهي أول تجربة في هذا المجال تقام بالتنسيق مع وزارة السياحة والصناعات التقليدية يقول المحافظ. وقال المتحدث من جهة أخرى، أن هناك طلبا كبيرا من طرف الكبار على تعلم الأمازيغية، مشيرا إلى أن تدريسها في المدارس قد عرف ”ديناميكية” في السنوات الأربع الإخيرة، لكن يبقى المشكل، حسبه، في كون مادة الأمازيغية ”اختيارية” بما يتوجب ”إعادة النظر” في بعض مواد ”القانون التوجيهي المدرسي”، كما قال، وأيضا في معامل المادة. كما طرح في هذا الشأن إشكالية عدم وجود هذه اللغة في كافة الأطوار التعليمية.