دعا المكتب السياسي لحزب طلائع الحريات إلى ضرورة الذهاب، وبكل استعجال، نحو نقاش سياسي واقتصادي وطني حقيقي بدون إقصاء، لتحقيق توافق سياسي، من خلال تجنيد واسع للقوى الحية للأمة، بقصد مواجهة هذه الأزمة التي تشهدها البلاد التي حسبه”، معتبرا أن آثارها خطيرة بحيث قد تقوض أمن واستقرار البلد وتلاحم الأمة. وسجل المكتب السياسي لحزب طلائع الحريات في بيان أمس عقب لقاء ترأسه علي بن فليس تعدد المبادرات، المقترحة من طرف فاعلين سياسيين بهدف البحث عن مخرج للانسداد السياسي الحالي، كما أشار المكتب السياسي، إلى الاعتداءات المتتالية على الحريات والحقوق الأساسية لمختلف فئات المجتمع. أما على المستوى الاقتصادي، فقد وصف المكتب السياسي ” الوضعية الاقتصادية للبلاد بالخطيرة والغير مسبوقة، وبأن خطة عمل الحكومة الجديدة لا تحمل على الإطلاق إستراتيجية ذات مصداقية للحد من انهيار الاقتصاد الوطني ومباشرة السير به في طريق تنوع حقيقي. ولاحظ المكتب السياسي إصرار الحكومة على تمسكها بموقفها المتمثل في اختزال الأزمة الاقتصادية في بعدها المالي بينما هي بالأساس سياسية وتتطلب حلا سياسيا. وتأسف المكتب السياسي لتجاهل الحكومة تحذيرات الخبراء حول أخطار بعض الخيارات مثل طبع العملة.