الأردن ومصر يرفضان محاولات تهجير الفلسطينيين بدأ عشرات آلاف النازحين الفلسطينيين، صباح الإثنين، بالعودة إلى شمال قطاع غزة بعد أن هجرهم الجيش الإسرائيلي قسرا من منازلهم جراء الإبادة الجماعية التي ارتكبتها تل أبيب أكثر من 15 شهرا. وفي مشاهد ملحمية، بدأ آلاف الفلسطينيين بالعودة عبر "شارع الرشيد" في تمام الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي، وذلك سيرا على الأقدام، بناء على اتفاق وقف إطلاق النار. كما بدأ آلاف النازحين المرور بمركباتهم من جنوب قطاع غزة عبر محور نتساريم إلى مناطق سكنهم في محافظتي غزة والشمال. وقال شهود عيان إن مركبات تحمل نازحين وأغراضهم بدأت بالمرور من محور نتساريم وسط القطاع عبر شارع صلاح الدين، بعد خضوعها لتفتيش أمني. ومنذ ساعات الصباح، اصطفت مئات المركبات على شارع صلاح الدين بانتظار مرورها إلى الشمال، حيث كان مقررا بدء عبورها في الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي (07:00 ت.غ). وأفادت مصادر بأن بدء المرور تأخر بسبب تأخر وصول الفريق الفني المختص بالتفتيش. ..الأردن ومصر يؤكدان رفضهما لمحاولات تهجير الفلسطينيين أكد كل من الأردن ومصر، الاثنين، رفضهما لمخططات تهجير الفلسطينيين خارج وطنهم وحذرا من أن نكران حقوق الفلسطينيين سيبقي منطقة الشرق الأوسط في حالة توتر، داعين الى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية. قال رئيس مجلس النواب الأردني، أحمد الصفدي، "إننا باسم أبناء الشعب الأردني نرفض كل محاولات تهجير الفلسطينيين"، مؤكدا أن "الأردن لن يكون وطنا بديلا، وهذا الوطن الذي قدم التضحيات وصبر على الجراح والأذى والنكران، سيصمد في وجه التحديات مهما اشتدت وتعالت". وأضاف الصفدي في مستهل جلسة لمجلس النواب أمس "أن الحرص على وقف معاناة أهل غزة لا يكون بطرح حلول تخدم أجندة الصهيونية التوسعية التي لن تجلب سوى الدمار والخراب للمنطقة ". وقال أن "الحديث عن تهجير الشعب الفلسطيني من غزة، بعد ما طاله من عذاب وإجرام لا يستقيم مع قيم العدالة والحرية التي تنادي بها الأنظمة الديمقراطية، ولا يملك أحد حق تقرير مصير فلسطين، إلا شعبها الصامد ومن حقه اليوم كغيره من شعوب العالم أن ينال حريته وأن تقام دولته على ترابه الوطني". من جهتها، أكدت وزارة الخارجية المصرية استمرار دعم مصر لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتمسكه بحقوقه المشروعة في أرضه ووطنه، وبمبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مشددة على رفضها لأي مساس بتلك الحقوق غير القابلة للتصرف، سواء من خلال الاستيطان أوضم الأرض، أوعن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم سواء كان بشكل مؤقت أو طويل الأجل". وحذرت من أن ذلك "يهدد الاستقرار وينذر بمزيد من امتداد الصراع إلى المنطقة ويقوض فرص السلام والتعايش بين شعوبها ".