انهارت أسهم شركة المملكة القابضة المملوكة للأمير الوليد بن طلال غداة اعتقاله ضمن حملة شملت عشرات المحتجزين الذين يخضعون لتحقيق تجريه لجنة سعودية جديدة لمكافحة الفساد. وحسب ما نقلته وكالات الانباء أمس، خسرت الشركة نحو 10% من قيمتها حيث هوى سهمها ب 9.9 في بداية أول جلسة بعد اعتقال الأمير الوليد بن طلال. وجاء ذلك وسط تراجع جماعي بالبورصة السعودية حيث هبط المؤشر السعودي 1% بعد 25 دقيقة من بدء التعاملات وتراجع 155 سهمًا مقابل ارتفاع 15 فقط. وانخفض سهم الشركة الوطنية للتصنيع 1.3% وتملك شركة المملكة 6.2% في الشركة ولها حصة 16.2 % في البنك السعودي الفرنسي الذي هبط 2.8%، لكن معظم السوق أفلت من الخسائر الحادة ولم يطرأ تغير يذكر على بعض الأسهم القيادية مثل الشركة السعودية للصناعات الأساسية سابك التي خسر سهمها 0.2 % فقط. ويقول محللون إن الأنباء أثارت قلقًا في البورصة لأن رجال الأعمال الذين تشملهم التحقيقات قد يضطرون في نهاية المطاف لبيع ما بحوزتهم من أسهم مما سيقود لهبوط الأسعار مؤقتًا على الأقل، وقد تقل الاستثمارات الجديدة لرجال الأعمال في السوق. و"المملكة القابضة" شركة استثمارات مقرها الرياض يملك الأمير الوليد 95% من أسهمها، ولديها سلسلة عقارات وفنادق وأسهم حول العالم. وهبطت أرباح الأمير هذا العام بنحو 700 مليون دولار حسب المؤشرات. وتملك شركة الوليد بن طلال المملكة القابضة حصة في شركة "آبل"و"إي باي" لأكثر من عقد من الزمن، رغم أن الموقع الإلكتروني لشركة المملكة القابضة لا يوضح حجم تلك الحصص، إلا أن استثمارات الأمير توضع بالتفصيل بالإيداعات التنظيمية.