قال الامين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد، ان حفل ختام مؤوية الكاتب الجزائري مولود معمري، سيكون يوم 28 ديسمبر، بأوبرا بوعلام بسايح، المصادف لتاريخ ميلاده، واكد ان المحافظة السامية للامازيغية ستنظم حفل تكريمي، يكون بمثابة التفاتة للأشخاص المتواضعين المتواجدين في مناطق الوطن والذين ساعدوا معمري في أعماله وأبحاثه. وذكر سي الهاشمي عصاد على سبيل المثال، كل من شيخ العجلة محمد من تمنراست والحاج مولاي من تيميمون وغيرهم، مؤكدا ان احتفالية الختام ستشهد ايضا إصدار أول طابع بريدي سيكون في المستوى الكبير للاحتفالية، وتكون قدوة للتكريمات اللاحقة، كما سيعرف التكريم تواصلا بين كل الأنماط الفنية من مختلف نقاط الوطن من الأهليل ولخوان من قرية مولود معمري، بحيث يشكل هذا تلاحم وتعايش لساني لابد من تجسيده في المشاريع. وعاد الامين العام للمحافظة بالحديث عن اخر محطة للبرنامج الثقافي المسطر ضمن فعاليات احتفالية مؤوية مولود معمري، بحيث ستكون تيميمون، مكان احتضان ملتقى حول الموسيقى المصنفة ضمن التراث العالمي اللامادي " الأهليل". وتحدث الهاشمي عصاد عن اخر ملتقى نظم بمناسبة صالون الجزائر الدولي للكتاب خصص لاعمال الاديب الجزائري مولود معمري ونشطه اكاديميين واساتذة جامعيين وادباء، بحيث قال هناك فوج عمل يُؤطر كل ما هو اقتراح أو توصية ضمن الملتقى الماضي، وسنقرأ هذه التوصيات، ومن بين الخطوط العريضة لهذه التوصيات، ذكر ذات المتحدث ضمان استمرارية فكر مولود معمري بعد انتهاء الاحتفالية، وقال "التكريم صحيح جيد، لمن ماذا بعد ذلك؟، أردنا أن نمرر فكرة أن المحافظة السامية للأمازيغية بادرت للاحتفالية من أجل التعريف بقامة احتفالية ثقافية جزائرية عبر الاحتفاء بتاريخ ميلاد مولود معمري"، ومن التوصيات كذلك الترويج لأفكار مولود معمري من خلال تشجيع الترجمة للغة الأمازيغية واللغة العربية وتبسيط أفكار مولود معمري عبر مختارات أهم النصوص تكون في المقرر الرسمي والأنطولوجيا المدرسية ومشاريع فنية، على غرار اقتباس من روايات معمري إلى مسرحيات وتشجيع الفن السابع، واكد الهاشمي عصاد في هذا الصدد مسعى المحافظة السامية في مرافقة بعض المشاريع، على غرار فيلم وثائقي حول مولود معمري. وستقوم المحافظة السامية للامازيغية بتدوين توصيات الملتقى الاخير، التي تعد ذات صلة بمهام المحافظة التي تهدف إلى تثبيت إستراتيجية ترقية اللغة الأمازيغية، وذلك بالاقتداء بمسيرة مولود معمري، واستمرار ترجمة ما جسد في الاحتفالية، وإسهام المحافظة بإبراز أشياء ملموسة كإعادة طبع كتب معمري وترجمة بعضها، و تنظيم لقاء مع المختصين لتكون عادة في الدورات المقبلة للصالون الدولي للكتاب وقيمة مضافة من كل الأطراف، كما اشار سي الهاشمي عصاد.