قام المسرح الوطني الجزائري مؤخرا بتوثيق الاعمال المسرحية، إذ وضع الأعمال المسرحية تحت تصرف الجمهور، حيث وضع علبة أقراص مضغوطة لمسرحيات خالدة لعمالقة المسرح الجزائري في صورة مسرحية ”حافلة تسير”، ”الڤراب والصالحين”، الشهداء يعودون هذا الأسبوع”، ”قالوا العرب قالوا”، ”الأجواد”.. وغيرها من المسرحيات لتي أنتجتها المسارح الجهوية في الجزائر، وهي مسرحيات مهمة جدا وتؤرخ للمسرح الجزائري، ومصورة بنوعية جيدة موضوعة في متناول الجمهور والمهتمين بالمسرح. ومن بين إصدارات المسرح الوطني الجزائري، كتيب عبارة عن ريبرتوار المسرح الوطني الجزائري، ويتعلق بالمسرحيات التي أنتجت من 3 196 إلى آخر عمل أنتج هذه السنة، وهو عمل توثيقي مهم. وأصدر المسرح الوطني الجزائري كتيبا آخرا عن هيكل المسرح الوطني الجزائري وفضاءاته وبطاقات تقنية عن كل هذه الفضاءات، ناهيك عن السياسية الجديدة التي ستتبع من طرف المسرح الوطني الجزائري في ما يتعلق بالترويج لأعمال المسرح الوطني سواء المتعلق بمسرح الكبار ومسرح الطفل والعروض المسرحية الموجهة للشباب، وهذا آخر ما سيشتغل عليه المسرح الوطني. وقال إبراهيم جاب الله ممثل المسرح الوطني الجزائري، إن هذا الأخير عرض بالصالون الدولي لكتاب الجزائر الأخير، كما جاء عبر الاصدارات كل نشريات المهرجان الوطني للمسرح المحترف منذ تأسيسه، وكل الكتب التي طبعت في الملتقى العلمي الخاص بالمهرجان من 2006 إلى آخر دورة التي تم وضعها في كتاب كامل سمي ”كتاب المهرجان”، فيه كل البطاقات الفنية للعروض التي شاركت وملخصات الملتقيات العلمية وكل شيء عن المهرجان في شكل كتاب من 120 صفحة. وكشف جاب الله أن الجناح المخصص للمسرح الجزائر بالصالون الأخير، اهتم بالعمل الدعائي للمسرح الوطني الجزائري، ولكن الشيء الأهم هو سماع الاقتراحات والملاحظات والنقد من طرف الجهور للمسرح كمؤسسة وحتى للأعمال المسرحية، مؤكدا أنهم تلقوا ملاحظات مهمة جدا ومقترحات تصب في خدمة المسرح الجزائري.