شاركت الجزائر أول أمس الخميس بالمنتدى الدولي حول الاستثمارات لصالح الدول النامية، بمقر منظمة التعاون و التنمية الإقتصادية بباريس و الذي ينتهي اليوم اذ نظم بالتعاون مع الندوة الأممية من أجل التجارة و التنمية حول موضوع "أفضل الممارسات في ترقية الاستثمار في خدمة التنمية : أهداف مشتركة". و شكلت المواضيع المتعلقة ب"السبل الكفيلة التي تمكن البلدان النامية من استقطاب استثمارات أكبر و ذات نوعية" و "كيفية الحفاظ على ديناميكية عولمة الاستثمار في ظل تصاعد الحمايئة" أهم المسائل المطروحة و حسب الأمين العام لمنظمة التعاون و التنمية الإقتصادية أنجيل غيريا فإن هذا المنتدى ال7 يستجيب للنداء الموجه السنة الماضية في تصريح قمة مجموعة ال8 لمنظمة التعاون و التنمية الإقتصادية و الندوة الأممية من أجل التجارة و التنمية في مجال الاستثمارات المنتجة التي تعد محرك التنمية الإقتصادية و الاجتماعية في إطار "جو أعمال سليم". و اعتبر غيريا أن الموضوع يندرج في إطار المواضيع الراهنة في سياق العولمة التي تتميز بأزمة مالية عالمية و ارتفاع قيمة الأورو مقارنة بالدولار و ارتفاع أسعار مجموع المواد الأولية و المواد الغذائية القاعدية مشيرا إلى أن الإستثمار يعد ضروريا لتنمية بلدان الجنوب. و بعد أن ذكر الماء و الكهرباء على سبيل المثال اعتبر الأمين العام أنه إذا ما أردنا بلوغ أهداف الألفية للتنمية التي تهدف إلى تقليص الفقر في العالم في أفق 2015 فإنه يجب "مضاعفة مستوى الاستثمارات في مجالي التزويد بالماء و التطهير" من حيث أن "عجز التمويل الحالي يقدر ب 25 مليار دولار في السنة". أما فيما يخص الكهرباء "فإن الاستثمار في الهياكل القاعدية بحوالي 700 مليار دولار أضحى ضروريا للاستجابة لاحتياجات حوالي 4ر1 مليار شخص يفتقدون إلى هذه الطاقة". و تأسف لكون "تدفق الأموال الخاصة في هذه القطاعات يسجل تأخيرا" مضيفا أن "ما يزيد الأمر تعقيدا هو النسبة الضئيلة للاستثمارات في الهياكل القاعدية". كما تأسف الأمين العام كون "الأشغال الجارية في مجال التغيرات الجوية تظهر أن الدول الأكثر فقرا هي التي ستكون الأكثر تضررا و أن إمكانياتهم المالية للمساهمة في مكافحة هذه الظاهرة العالمية تعد ضعيفة".