أجرت صحيفة »المصري اليوم« بمصر أمس، لقاء مع السينمائي الجزائري الكبير لمين مرباح باعتباره نقيب الفنانين الجزائريين والذي رد بهدوء كعادته على حملة مقاطعة الفنانين المصريين للجزائر معتبرا إياها »صرخة في واد«. بداية استنكر السيد مرباح فكرة اعتذار الفنانين الجزائريين للفنانين وللشعب المصري، وقال في حواره مع »المصري اليوم« بالحرف »على أي شيء نعتذر للمصريين، فأنا لا أعرف سبب هجوم المصريين على الجزائريين عبر القنوات الفضائية، ولا أعرف ما حدث للمنتخب والشعب المصري أثناء مباراة الخرطوم، إن موقف السينمائيين المصريين لا يؤثر على السينما في الجزائر، وعدم عرض الأفلام المصرية أوماشركتها في مهرجانات الجزائر لا يؤثر كثيرا لأن الهدف من عرضها ومشاركتها في المهرجانات الجزائرية هو خلق علاقات بين البلدين«. وأشار السيد مرباح الى أنه إذا كان صناع الأعمال المصرية يرغبون في المقاطعة فلا مانع، مؤكدا »أننا نحن في كل مناسبة قومية جزائرية نستدعي الفنانين المصريين حرصا منا على التبادل الثقافي بين البلدين، ولم يحدث في يوم ما أن تمت استضافة أي فنان جزائري في أية مناسبة قومية بمصر«، مضيفا »ان مصر هي الخاسرة من المقاطعة لأن الأفلام والمسلسلات المصرية تعرض في الجزائر، بينما لم يعرض عمل فني واحد جزائري في دور العرض أوالتلفزيونات المصرية بالرغم من اننا نشاهد الأفلام المصرية كل يوم، والجزائريون لن يخسروا من مقاطعة الفن المصري لأن المنتجين والموزعين المصريين هم الذين يذهبون إلى الجزائر لبيع أعمالهم المصرية ويربحون منها ويحصلون على العديد من الميزات من عرض أعمالهم عندنا، لذلك فالقرار في يد الموزعين والمنتجين المصريين وليس في يد الفنانين«. ثم قال مرباح متحديا »إنني خلال أي مهرجان جزائري سوف أناشد الموزعين والمنتجين المصريين للمشاركة عندنا، وإذا لم يستجيبوا فسوف نتوجه الى السينما اللبنانية والسورية وغيرها من السينما العربية«. كما وصف مرباح مقاطعة الفنانين المصريين للجزائر بأنها مجرد عواطف تجاه ما حدث وسوف تنتهي كل الحساسيات بين الشعبين في الفترة المقبلة، لذلك دعا الفنانين في البلدين الى التهدئة بحكم أواصر الأخوة والتاريخ المشترك بين البلدين، لأننا في النهاية عرب واخوة، ولا يجب أن ندع المشاعر تحركنا وتستولي على عقولنا، ولا أعتقد أن المثقفين في البلدين يرغبون في قطع العلاقات بين البلدين«.