هذه الوضعية تتطلب حسب الفنان الذي التقينا به في الأبواب المفتوحة على الإعلام والاتصال التي انطلقت بقصر المعارض بوهران يوم الأربعاء الماضي وتدوم إلى غاية يوم غد، تتطلب من المسؤولين خلق قنوات متعددة لفسح المجال لهؤلاء الشباب للإبداع والتعبير عن مواهبهم الفنية لإمتاع المشاهد والجمهور بحصص في المستوى والتي ستخلق جوا من المنافسة لتقديم الأفضل بدل قناة واحدة، لأنه غير ممكن أن نجد شعبا عدده أكثر من 30 مليون نسمة ولا يتوفر إلا على قناة واحدة يتيمة. من جهته أضاف حسان كركاش أنه بقدر الذي تكثر فيه محبة الجمهور للفنان تزداد من جانب آخر مسؤوليته، هذا إذا ما علمناه أنه من الصعب جدا أن تزرع البسمة لدى الجمهور وتقبله عملا فنيا إلا إذا شعر به وأحس أن هناك جهدا كبيرا وراء ذلك، والجمهور الجزائري ذواق للفن ومتعطش له كثيرا، وهو مع فكرة تعدد القنوات. قال حسان في ذات السياق إنني لا أؤمن بالنجومية ولازال الطريق طويلا أمامي لأنال فيه حب الناس ورضاهم، لأنني لازلت أتعلم مضيفا أنه كان من الصعب جدا زرع البسمة من جديد في وجوه الناس الذين خرجوا من عشرية دامية وتمكنت حصة الفهامة اختراق ذلك الجدار المتين لإعادة الأمل إلى وجوه المشاهدين سنة 2000 بعنوان "كلمات" ليتم إخراجها في ثوب جديد سنة 2002 بعنوان "الفهامة". ويضيف "محبة الشعب وإخلاصه للحصة جعلتنا نغامر كفريق فني لتقديم الأفضل حتى نكون عند مستوى الرسائل التي نقدمها والتي تعكس الواقع الاجتماعي المعيش في قالب هزلي كوميدي مفعم بالنكت حتى تكون خفيفة الظل على المشاهدين". من جهته أوضح ذات الفنان أن العمل الفني صعب جدا لأن الفنان بمجرد اختفائه عن أنظار المشاهدين لا يتذكرونه والأمثلة عديدة عن من سبقونا في التمثيل، وحتى المسؤولين يحذفونه من القاموس. ابن القبة بالعاصمة حسان كركاش يعد من مناصري رائد القبة وكان في السابق مصارعا في ألعاب القوى ويحضر هذه الأيام لمشروع فني بعنوان "حال وأحوال" عبارة عن مسلسل سيعرض قريبا في التلفزيون.