تعرض ببهو قاعة قصر الثقافة بوهران تسع وعشرون لوحة فنية تمثل مختلف المدارس الفنية من توقيع الفنان التشكيلي أيوب تواتي الذي استطاع مزج جميع هذه المدارس في لوحات فنية تتضارب فيها الألوان المائية مع الزيتية، لتبدع رسومات معبرة عن الطبيعة والعنف والإنسان وأشكال فنية أخرى كل واحدة لها قراءة خاصة• ورفض تواتي أيوب وضع اسم لكل لوحة، كما جرت العادة، حتى لا يسهل للزائر قراءتها، حسب تعبيره، وإنما ترك له حرية الاجتهاد خاصة بعد تداخل العديد من الألوان بين الفاتحة والقاتمة، والتي أضاف إليها أشكالا أخرى وتقنيات كولاج للتنسيق بين أشياء مختلفة، وهو ما يعكس تأثره بمدرسة بيكاسو التي هي مزيج بين التجريدية والتكعيبية، حيث قُدمت قطع فنية كل واحدة مختلفة عن الأخرى• من جهة أخرى، قال هذا الفنان التشكيلي إن الرسامين في ولاية وهران على وجه الخصوص يعانون من مشاكل عديدة في غياب قاعات العرض التي أصبحت تعرقل إبداع الفنان وتشجيعه على العمل أكثر، الأمر الذي لا نجده في العاصمة، يقول، حيث جميع الأبواب مفتوحة أمام الرسامين للإبداع كما أن الإقبال على المعارض بوهران يعد ضئيلا مقارنة بولايات الوطن الأخرى التي توجد فيها تفسيرات وقراءات للوحات الفنية التي يعتبرها سكان وهران مجرد ديكور للجدران، وذلك في غياب ثقافة فنية والحس الفني لدى عامة الجمهور، وهو ما جعل الرسامين يعانون كثيرا في إثبات الذات والتعبير عن مكنوناتهم، مضيفا أن الرسم اليوم بولايات الغرب يقبع في دائرة النسيان أمام تجاهل مسؤولي قطاع الثقافة للرسامين الذين لازالوا يعانون الأمرين في غياب الدعم والتشجيع•