أصبح التأخر المدرسي مشكلة كبيرة تشغل معظم الأولياء والعاملين في قطاع التربية والتعليم، خاصة مع نقص اهتمام الجهات المعنية بهذه الظاهرة، مما أدى إلى تفاقمها يوما بعد يوم، وفي هذا الإطار تقدمت الباحثة فاطمة سعيد أحمد بركات من كلية العلوم الاجتماعية بمصر بدراسة تتناول مدى فعالية برنامج الكمبيوتر في تنمية القدرات الابتكارية لدى الأطفال المتأخرين دراسيا• تسعى هذه الدراسة التي أجرتها الباحثة فاطمة سعيد احمد بركات من جامعة القاهرة - حسب ما جاءت به جريدة الأهرام - من خلال الأنشطة المتنوعة التي تتضمنها إلى تنمية القدرة على التفكير الابتكاري لدى الأطفال المتأخرين دراسيا وتدريبهم على مواجهة مشكلات الحياة، وتدور حول تنمية القدرات الابتكارية في مرحلة الطفولة، التي لها أهمية بالغة في طبع بصمات على شخصية الطفل تؤثر في المراحل التعليمية، لذلك سعت الباحثة لتصميم برنامج لتنمية القدرات الابتكارية الأربع (الطلاقة- الأصالة- المرونة- الحساسية للمشكلات)، من خلال تطبيق برنامجها مع مجموعة من الأطفال المتأخرين دراسيا، وتكونت عينة البحث من عشرين طفلا من الجنسين من تلاميذ المرحلة الابتدائية تتراوح أعمارهم بين 9 سنوات و12 سنة، وتتراوح نسب ذكائهم بين 80 و90 بالمائة، للاستفادة من طاقاتهم من خلال استخدام جهاز الكمبيوتر بوضع برنامج تعليمي مقترح في بعض المواد الدراسية كاللغة العربية ، الدراسات الاجتماعية، الدين والعلوم والحساب في الصفين الرابع والخامس الابتدائيين، وأضفت الدراسة في الأخير إلى عدة نتائج أهمها تحسن قدرات الأطفال الذين تم تطبيق البرنامج عليهم, ومن جهة أخرى ترى الباحثة - حسب ذات المصدر - أن هذه النتيجة سببها تعرض التلاميذ لخبرات برنامج الكمبيوتر المستخدم في الدراسة والتي شملت العديد من التدريبات المتنوعة التي تشجع على التفكير الحر والانطلاق بالخيال والبعد عن الطرق التعليمية التقليدية الجامدة• وتنصح الباحثة بضرورة تصميم برامج مماثلة في مناهج الأطفال المتأخرين دراسيا، خاصة وأنهم جيل المستقبل•