بات واضحا أن العديد من بلديات سكيكدة عجزت بصفة فعلية عن تحريك عجلة التنمية بمختلف القطاعات بالرغم من ملايير السنتيمات التي استفادت منها سواء ما تعلق بقروض التنمية المحلية أو أغلفة المشاريع القطاعية و لعل ما يؤكد ذلك أن العديد من البلديات لم يتمكن من امتلاك بضعة مليارات استفادت منها في إطار برنامج التنمية المحلية المخصص لعمليات التطهير و الصرف الصحي و شق المسالك و إنجاز ترميم ينابيع المياه الصالحة للشرب أو بعض الترميمات الصغرى للمدارس الابتدائية ، و إذ كانت تلك البلديات وجدت صعوبة في امتلاك تلك القروض من خلال إنهاء العمليات المسجلة أو عدم انطلاقها أصلا فكيف بها أن تتعامل مع قروض المشاريع القطاعية ؟ التي تكون أغلفتها المالية أكبر بكثير من أغلبة برامج التنمية المحلية ، فشل البلديات في صرف تلك الأغلفة المالية في وقتها نتج عنه تأخر في إنجاز المشاريع و استلامها في وقتها و هو ما تسبب في تأخر تحرك عجلة التنمية المحلية و ظل المواطن ينتظر تحقيق حلم طالما راوده ، عجز معظم بلديات سكيكدة على حلحلة عجلة التنمية بدأ من خلال تعطل برامج السكن الريفي و الاجتماعي و التساهمي ففي بلدية تمالوس مثالا لم تستطع البلدية تحقيق نسبة 05 % من هذا البرنامج كما مازالت إلى يومنا هذا لم تنته من حصة 70 مسكنا تساهميا خاصة ببرنامج سنة 1999 و في بلدية بين الويدان لم تتمكن البلدية من غلق مشروع ثماني سكنات اجتماعية مدة عشر سنوات كاملة ، أما فيما يتعلق بجانب التحسيس الحضاري فمعظم بلديات سكيكدة فشلت فشلا ذريعا في تحقيق ذلك حيث تغيب المساحات الخضراء و الأرصفة و الطرق المعبدة و بالمقابل تنتشر القمامات و تطفو على السطح المياه القذرة و حتى المياه الصالحة للشرب من كثرة التسربات جراء قدم شبكة التوزيع يضاف إلى ذلك كله ركود ثقافي فضيع فاستثناء ببلدية سكيكدة التي دأبت على تحريك الفعل الثقافي من خلال مهرجان الأنشودة و المديح و عيد الفراولة و نادي الخميس لاتحاد الكتاب و بعض الأنشطة الأخرى يسجل غياب تام للفعل الثقافي بباقي البلديات فالربيع الزغيشي أفل نجمه و ملتقى الشاطئ بالقل هو الآخر لم يعد له وجود و هو المصير نفسه الذي لقيته الأيام الثقافية لبلدية تمالوس ها التراجع بخطوات إلى الخلف سواء ما تعلق بالجانب الثقافي أو الرياضي أو التنموي يؤكد حقيقة واحدة و هي أن بلديات سكيكدة عاجزة لسبب أو لآخر عن تحريك عجلة التنمية المحلية التي ظل المواطن ينشدها من سنوات فهل يتمكن أميار بلديات سكيكدة من تدارك ذلك قبل فوات الأوان