اعترف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي "بارتكاب اخطاء" خلال السنة الاولى من ولايته لكنه أكد ان الاصلاحات لا تزال ضرورية لإحداث تغيير في فرنسا، وذلك عقب استطلاع للرأي كشف ان غالبية الفرنسيين يعتبرون أن أداء ساركوزي لم يسمح بتحسين الأوضاع في فرنسا خلال السنة الأولى من ولايته• ونقلت صحيفة " الوطن" الكويتية عن ساركوزي قوله ردًا على سؤال حول انخفاض شعبيته في استطلاعات الرأي "من دون شك لم أشرح بما فيه الكفاية من دون شك انا شخصيًا ارتكبت اخطاء"•واعلن انه يتحمل "جزءا من المسئولية" عن "خيبة أمل" الفرنسيين من حكمه• وعن تدني القوة الشرائية للمواطن وهي النقطة المتداولة في السياسة الفرنسية، أكد ساركوزي على أثر زيادة ساعات العمل الإضافية في تحسين الدخل ومكنت في الوقت نفسه من تسجيل تراجع لمعدل البطالة التي بلغت 7•5% من قوة العمل وهي أدنى درجة تعرفها فرنسيًا منذ عام 1974• البيداجوغية التي اتبعها ساركوزي لم تمنعه من تأكيد إصراره على مواصلة الإصلاحات التي تحدث عنها من قبل، بما فيها تلك التي تثير الإضرابات منذ بعض الوقت أي إصلاح النظام التعليمي بما يتيح للجيل الجديد التكيف مع شروط العمل والتطور• ومن الناحية الاجتماعية، كرر ساركوزي مواقفه السابقة من ملف المهاجرين غير النظاميين، مشددًا على تحبيذه للهجرة الانتقائية وعلى أن طالب الهجرة أو الجنسية عليه أن يتوفر على جملة من الشروط والمواصفات• وضمن هذا السياق، رفض بشكل قاطع فكرة تسوية جماعية لأوضاع الآلاف من المهاجرين السريين والذين يعملون بشكل غير قانوني في فرنسا خاصة في قطاع المطاعم والبناء، لكنه أشار إلى أن أوضاعهم ستكون موضع دراسة لكل حالة على حدة• وعلى صعيد السياسة الخارجية كرر ساركوزي رفضه لانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي لأنها ليست أوروبية ولأنه لن يكون جارًا للعراق أو سوريا• وعن الوضع الراهن في قطاع غزة وحالة الحصار الاقتصادي، أقر الرئيس الفرنسي بأن حماس هي جزء من الخيار الفلسطيني لكنه يفضل أن تصل المساعدات الغربية إلى الرئيس أبومازن وليس إلى حماس التي أعلن رفضه الحوار معها طالما، أنها لا تعترف بوجود إسرائيل وأمنها، خلافًا لما فعل جيمي كارتر الذي يتصرف من موقع مختلف يمنحه حرية شخصية تمكنه من التحاور معها•