احتفل العالم أول أمس للمرة الأولى باليوم العالمي لمكافحة داء الملاريا من خلال التضامن مع 3.2 مليار فرد مهدد بالإصابة به في مائة بلد، حسب الإحصاءات التي نشرها معهد "البحث من أجل التنمية بداكار". وتشير الأرقام التي قدمها المعهد حسب ما جاء في وكالة الأنباء الجزائرية إلى أن الملاريا هو المرض الأكثر انتشارا في العالم ويقتل من مليون إلى ثلاثة ملايين شخص 90 بالمائة منهم من إفريقيا. وتظهر أعراض هذا الداء المرتبط بشكل كبير بالفقر من خلال الإصابة بالحمى وأوجاع في الرأس والقيء. وعرفت مكافحة الملاريا عبر العالم عدة مراحل، ففي إفريقيا تميز إعلان "أبوجا" الذي وقع عليه 44 بلدا إفريقيا من مجموع 50 في أفريل 2000 "بالإرادة في التحرك" من خلال تبني نصف الدول الإفريقية آليات مكافحة استنادا إلى التقارير التي نشرها الإعلان. كما أدرجت المنظمة العالمية للصحة نفسها في إطار الشراكة لمكافحة هذا الداء التي تحمل شعار "إبعاد الملاريا" قصد جلب الانتباه حول المشكل الذي يمثله هذا الداء. وقد تم تأسيس اليوم العالمي لمكافحة الملاريا من طرف الجمعية العالمية للصحة خلال دورتها ال60 في ماي 2007 وتهدف إلى الاطلاع على الجهود الضرورية على المستوى الدولي من أجل مكافحة هذا الداء فعليا. وحسب المنظمة العالمية للصحة فإن الاحتفال بهذا اليوم العالمي أضحى "وسيلة فعالة للدفاع إذا ما اعتمدنا على انضمام الحكومات والوكالات متعددة الأطراف والثنائية والمنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والجماعات ووسائل الإعلام". للإشارة فإن اليوم العالمي لمكافحة الملاريا يعوض اليوم الإفريقي لمكافحة الملاريا الذي يحتفل به يوم 15 افريل من كل سنة منذ 2001 والتي يشكل هذا الداء بها "أحد العوائق الأساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية