أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية، أن الرئيس "عبد العزيز بوتفليقة"، قام أمس الأربعاء، بحركة في سلك الولاة، بمقتضى الصلاحيات التي تخولها له المادة 78 من الدستور• وقد عرفت هذه الحركة التي كانت منتظرة، والتي مست 10 ولايات ودائرة إدارية، ترقية 6 أمناء عامين أثبتوا مساهمتهم في دفع عجلة التنمية المحلية، من بينهم 5 تمت ترقيتهم إلى مناصب ولاة، فيما تم تعيين الأمين العام السادس في منصب والي منتدب، كما تعتبر هذه الحركة استراتيجية نوعا ما، لا سيما بالنظر إلى تلك التي مست ولاية الشلف، التي تم تغيير أمينها العام وترقيته إلى منصب والي ولاية تندوف، وتحويل الوالي الذي أثار غضب واستياء مواطني المنطقة إلى ولاية عنابة• وتضمنت الحركة إنهاء مهام أربعة ولاة تم استدعاؤهم لمهام أخرى، وهم " بن قايو إبراهيم " والي عنابة،" معطلي عبد الكبير" والي النعامة، " طاهري ميلود" والي سوق أهراس، و" فارسي عبد القادر" والي البويرة، كما تم إنهاء مهام الوالي المنتدب لزرالدة "رجيمي عبد الله" الذي استدعي هو الآخر لمهام أخرى• وكخطوة أولى، تم تشجيع الأمناء العامين للولايات من خلال ترقيتهم، حيث تم تكليف الأمين العام السابق لولاية الشلف "شاطر عبد الحكيم" بتسيير شؤون ولاية تندوف، وترقية الأمين العام السابق لولاية أم البواقي "حميدو محمد" إلى منصب والي النعامة، والأمين العام السابق لولاية الجزائر إلى منصب والي الشلف، والأمين العام السابق لولاية سطيف "بوقرة علي" واليا بالبويرة، والأمين العام السابق لسيدي بلعباس "كانون حسان" الذي تم تعيينه واليا بالطارف• كما تم تعيين الأمينة العامة السابقة لولاية الطارف "رايس فاطمة الزهراء" والية منتدبة لزرالدة• وتعتبر هذه التعيينات بمثابة تجسيد للوعود التي قطعها رئيس الجمهورية على الأمناء العامون، أثناء إشرافه على حفل تخرج دفعة منهم من معهد التكوين لبرج الكيفان، حيث وعدهم بحماية قانونية من خلال تعيينهم بمراسيم رئاسية، لا سيما للذين أثبتوا كفاءاتهم المهنية وتسييرهم الراشد والعقلاني في الحفاظ على المال العام• أما الولاة الذين تم تغيير مكان عملهم وتحويلهم إلى ولايات أخرى، فقد كان أول والي مسه هذا الإجراء والي الشلف "الغازي محمد"، الذي ترك المكان الذي شهد أعمال شغب بسبب سوء تسييره لملف البناءات الجاهزة، من خلال إثارة غضب العائلات التي تقطنها، مما دفع بها للخروج إلى الشارع في مظاهرات عارمة، وبالتالي سيشرف هذا الوالي مستقبلا على شؤون ولاية عنابة ليتحول من الغرب إلى أقصى الشرق• كما تم تحويل "بوسماحة محمد" الوالي السابق لتندوف إلى تيارت، "مراد براهيم" الوالي السابق لتيارت إلى بومرداس، "فاطمي رشيد" الوالي السابق لبجاية إلى سوق أهراس، وأخيرا "بدريسي علي" الوالي السابق لبومرداس إلى بجاية•