أعطت الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي المكلفة بالبحث العلمي مؤخرا اشارة الانطلاق الرسمي للشبكة الأكاديمية للبحث الموضوعي حول الصناعات الصيدلانية بالوطن، وذلك لخلق جسور بين الجامعة والمؤسسات الصيدلانية وكذا اعداد ظروف ملائمة لتطوير هذه الصناعة. وقد افتتحت السيدة سعاد بن جاب الله أشغال اليوم الدراسي حول التكوين، البحث والتنمية في الصناعة الصيدلانية مساء يوم الأحد بقصر الثقافة مالك حداد بقسنطينة بحضور أساتذة وباحثين من 16 جامعة وطنية، 4 مدارس عليا، مركزين استشفائيين جامعيين و 3 مراكز للبحث العلمي والتنمية وأكدت أن الدولة تبذل مجهودات كبيرة لترقية قطاع البحث العلمي بما في ذلك الصناعة الصيدلانية مضيفة أن رئيس الجمهورية خصص 50 مليار دج لدعم البحث العلمي خلال الخمس سنوات المقبلة. كما أكدت الوزيرة أن الجزائر خطت الخطوة الأولى في مجال البحث العلمي وذلك من خلال وضع اللبنة الأساسية بانشاء 650 مخبر بحث وتأطير 16 ألف باحث وهو أمر ايجابي حسب الوزيرة لكنه يبقى غير كاف في انتظار تجسيد تضافر الجهود بين مؤسسات البحث العلمي والمؤسسات الاقتصادية لرفع التحدي من خلال تحضير ورقة طريق يلتزم فيها كل طرف بمسؤوليته. من جهته أكد ممثل وزارة الصناعة وترقية الاستثمارات على أهمية شعبة الصناعات الصيدلانية ودعا الى ضرورة وضع استراتيجية واضحة لتخفيض كلفة استيراد الأدوية والتي تصل الى مليار دولار سنويا. من جهته شدد رئيس الاتحاد الوطني للمتعاملين الصيدلانيين على ضرورة الاهتمام بهذا القطاع الذي يضم حوالي 12 ألف عامل 50 وحدة بحث و 50 وحدةانتاج خاصة في ظل المنافسة الشرسة من طرف المتعاملين الأجانب. وعرف اليوم الدراسي العديد من المداخلات التي شرحت البرامج الوطنية للبحث والتنمية في قطاع الصيدلة وواقع البحث والتنمية والإبتكار داخل مؤسسة صيدال اضافة الى عرض القدرات الكافية للولاية وامكانية تحويلها الى قطب صيدلاني.