تعاني الكثير من أحياء مدينة الجلفة من غياب أو تماطل مقاولات الإنجاز في تنفيذ مشاريع التهيئة كالترصيف أو إعادة تجديد قنوات الصرف الصحي وقنوات الماء الشروب القديمة، هذا مع "البريكولاج" الذي تم به تبليط العديد من الأحياء فقد تم تهيئة شوارع بحي الحدائق وأمام المتحف البلدي وتم وضع البلاط فوق البلاط القديم، وهذا ما يعتبر هدرا وتبديدا للمال العام بالإضافة إلى القمامة التي فشلت السلطات المحلية في إيجاد حل لها مع سوء التنظيم وقلة وعي المواطنين وسكان الأحياء الحضرية فلازالت القمامة توضع قرب المدارس والإكماليات• ورغم العدد الهائل من الشاحنات وعمال النظافة إلا أن المشكلة لازالت على حالها في انتظار أن تخصص السلطات المحلية أمكنة رسمية لرمي القمامة وبلافتات تعمل على التقليل من المنظر السيئ الذي أصبح ميزة لأغلب الأحياء، بالمقابل لم تخرج مدينة الجلفة من الفوضى خصوصا بأهم الأحياء والتي تحولت إلى حظائر للسيارات رغم اتساع الشوارع إلا أن المشكلة أصبحت تمثل هاجسا حقيقيا لأعوان الشرطة والمكلفين بالمرور، وهذا ما جعل الراجلين يسلكون الطرق المخصصة للسيارات• وقد ساعد أصحاب المحلات والمقاهي في انتشار فوضى أخرى فقد تم استغلال كل الأرصفة بعرض السلع أو بالكراسي دون الالتزام بدفع حق الاستغلال وهذا طبقا للنصوص القانونية التي تسير الأسواق• وتجدر الإشارة إلى أن كل الحلول التي أقدمت عليها السلطات لم تخرج عن دائرة الحلول الترقيعية وتعاظمت المشكلة رغم محاولات رجال الشرطة التي حاولت أن تحد من الفوضى التي تحولت إلى أمر واقع يعاني منه المواطن بالدرجة الأولى ووجه المدينة الذي صرفت عليه الدولة أموالا ضخمة كإعادة تهيئة وتزيين الطرق بوضع معالم تاريخية مصنوعة بالإسمنت، أمام كل مفترق طرق بالإضافة إلى تزفيت الكثير من الشوارع والأحياء التي ينتظر سكانها التفاتة أخرى للتشجير ولتخصيص المساحات الخضراء بعد أن تم تنفيذ عدد من الملاعب المصغرة والتي تأتي كتعويض لمراكز الترفيه للشباب والأطفال•