هدد سكان قرية "أولاد العربي" بتصعيد حركتهم الاحتجاجية إذا لم تؤخذ مطالبهم بعين الاعتبار والتي عددوها في رسالة استلمت "الفجر" نسخة منها مرفقة بعشرات الإمضاءات،والتي أرسلت نسخا أخرى منها إلى والي الولاية وإلى رئيس الدائرة ورئيس بلدية عين أزال،حيث طالب السكان من خلال هذه الرسالة المسؤولين بالنظر إلى حجم المعاناة التي يكابدونها يوميا، والتي يأتي في مقدمتها انعدام الماء الشروب وذلك جراء انعدام شبكة لتزويد سكناتهم بالماء إلى جانب انخفاض منسوب المياه بالآبار والانقاب التي أنجزوها مؤخرا بمفردهم،وهوما أدى بهؤلاء السكان للجوء إلى البحث عن هذه المادة الضرورية للحياة واقتنائها من مناطق بعيدة مستعملين في ذلك الأحمرة، ناهيك عن ماء السقي إذ تحولت أراضيهم الخصبة من جنة خضراء إلى ارض جرداء،كما طالبوا المسؤولين بإعادة تعبيد الطريق الذي آل إلى وضعية سيئة حيث أصبح صعبا للسير وشهد عدة حوادث مرور خطيرة رغم قلة الحركة المرورية به، ورغم حداثته حيث تم تسليمه منذ حوالي 5 أشهر، واشتكى المواطنون كذلك من انعدام الموصلات وخطوط النقل الريفي التي تربط قريتهم بمركز البلدية حيث يتحتم على هؤلاء السكان قطع مسافات طويلة مشيا على الأقدام يوميا• وقد عبر العديد من هؤلاء السكان الذين التقينا بهم مصطفين بالدلاء والقوارير وراء منبع مائي خلال زيارتنا للمنطقة،عن مللهم واستيائهم العميق من مناشدة السلطات التي تكتفي حسبهم في كل مرة بتقديم وعود جوفاء،مؤكدين في ذات الوقت أن شكاويهم بدأت منذ سنة 2002 ولم تأخذ بعين الاعتبار إلى غاية اليوم،فيما أعبر آخرون عن تذمرهم الشديد من مشروع الطريق الذي أنجز بداخل القرية والذي استلم مع بداية الحملة الانتخابية حيث أصبح متهرئ وغير صالح للسير خاصة مع نزول الأمطار وشهد انقلاب عدة سيارات رغم أنه يعرف حركة مرور جد قليلة، هذا الأمر طرح علامات استفهام لدى المواطنين حول الطريقة والكيفية التي أنجز بها هذا الطريق •