صعّد أمس سكان قرية أولاد براجح في بلدية عين مران الواقعة شمال عاصمة ولاية الشلف من لهجتهم الاحتجاجية، حيث أعادوا مجددا رسم صور الدخان والنار التي هيمنت على سماء ذات البلدية، مطالبين بشكل واضح بنزول والي الولاية إليهم من أجل إسماعه مطالبهم المتعلقة بتحسين أحوالهم التنموية. * ولم يكن سكان القرية المذكورة وحدهم أمس وراء الحركة الاحتجاجية التي اندلعت مجددا بل انضم إليهم، سكان بقعة عين المقام، وكذا سكان قرية أولاد صافي محوّلين بذلك بلدية عين مران التي ينتمون إليها إلى بلدية بؤر نيران شعبية واجتماعية، علما أن سكان قرية أولاد صافي، كانوا قاموا بحركة احتجاجية قبل نحو أسبوعين، كما أن لغة الاحتجاج لم تفارق سكان بقعة عين المقام، وبعد أن دخل سكان قرية أولاد براجح خط الاحتجاجات الساخن أول أمس صعدوا من لهجتهم مطالبين والي الولاية بالنزول إليهم لأجل إسماعه مطالبهم التي تتمحور بشكل خاص حول نفض غبار التهميش التنموي عنهم، ناهيك عن تحسين ظروفهم التنموية وحل مشاكلهم المتعلقة بتوفير النقل المدرسي والإنارة العمومية وقاعة علاج إلى جانب تعبيد الطريق وتهيئة قنوات الصرف الصحي، وهي مطالب تتقاطع مع مطالب كل من قريتي عين المقام وأولاد صافي والذين يتفقون كلهم على أن التهميش والإقصاء المفروض عليهم، هو الذي دفع بهم إلى الخروج في هذه الحركة الاحتجاجية الواسعة التي قاموا خلالها بإشعال النيران في العجلات المطاطية مع وضعها رفقة المتاريس والأحجار وجذوع الأشجار وسط الطريق الوطني رقم 19 بمدخل عين مران، مانعين بذلك حركة المرور، علما أن رئيس دائرة عين مران نزل إلى هؤلاء المحتجين بغية التفاوض معهم حول مطالبهم وإنهاء حركتهم الاحتجاجية إلا أنهم رفضوا الاستماع إليه، وطالبوا بنزول الوالي إليهم حيث أصروا على ذلك وتمسكوا بموقفهم * وأمام هذا الوضع، تبدو بلدية عين مران تنام فوق صفيح ساخن وبركان ثائر، ما لم تسارع الجهات المعنية إلى معالجة مطالب الغاضبين، علما أن هؤلاء وجهوا رسالة واضحة أنهم لن يتوقفوا عن حركتهم الاحتجاجية إلا بعد الاستجابة إلى مطالبهم.