تفتح، اليوم، محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة أولى القضايا حول التفجيرات التي استهدفت قصر الحكومة في ال 11 إفريل2007، حيث سيشمل "ق،رسيد"مجند انتحاري، الذي قام بالعملية للرد على التهم المنسوبة إليه، والمتعلقة بجنايتي الإنتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة تنشط داخل الوطن، وتمويلها وتموينها، على خلفية تزويده للجماعات المسلحة بمنطقة تيزي وزو "بالصواعق المتفجرة"• ويستخلص من وقائع القضية، بأن المتهم "ق،رشيد" المكنى "خالد" التقى في جويلية 2006 بابن حيه "ش، محمد" الذي عرض عليه فكرة مرافقته للالتحاق بالجماعات المسلحة، وأعلمه بأن المدعو"ع•عبد الحفيظ" ، إلا أن المتهم رفض الفكرة، مبديا نيته في مساعدتهما بكل ما يحتاجونه إن أرادا ذلك، وفي سبتمبر من نفس السنة، التقى "ق،رشيد" بالمسمى "م،عبد الغني"، الذي أخبره أن "ش، محمد" يطلب منه أن يتنقل إلى مدينة بوشاقور ببومرداس، بغرض لقائه والتحدث معه عن كيفية التنسيق بينهما، كي يصبح المتهم كعنصر اتصال لفائدة جماعة "ش• محمد"، وهو الطلب الذي وافق عليه "ق،رشيد" دون تردد، حسبما ورد في محاضر الضبطية القضائية، حيث أكد هذا الأخير أثناء التحقيق معه، أنه في بداية أكتوبر 2006 طالبه المسمى " م،عبد الغني" التنقل إلى ولاية بومرداس لأجل مقابلة" ش• محمد" لاستلام مبلغ من المال لشراء الصواعق، ونقلها إلى معاقل الجماعات الإرهابية لاستعمالها في صناعة القنابل، وهي المهمة التي نفذها المتهم، إذ تنقل في اليوم الموالي إلى مدينة بوشاقور، ووجد في انتظاره المسمى " حكيم" رفقة ارهابيان آخران يجهل هويتهما، وسلموه مبلغ من المال ليسلمه إلى "م• عبد الغني"• وبعد مرور أسبوع، اتصل " ق،رشيد " مجدداب"ش• محمد" طالبا منه التنقل إلى مدينة معاتقة بتيزي وزو لمقابلة المدعو" علقمة الشوي"، والمكنى" أبو عمار"، وبعد تنقله إلى هذه المدينة، التقى بالفعل ب " علقمة الشاوي" والتحق فيما بعد بهما "أبو عمار"، حيث طالبه هذا الأخير باحضار كمية من الصواعق التي كان قد كلّف بشرائها من طرف المسمى "م• عبد الغني"، كما طلبه بتجنيد شخص يملك سيارة لاستعمالها في التنقل من وإلى معاقل الجماعات الإرهابية التي تنشط بتيزي وزو• ويضيف المتهم أن " م، عبد الغني" سلمه في نوفمبر 2006 علبة بها مجموعة من الصواعق، وأطلع " علقمة الشاوي" عبر الهاتف أن هذه الأخيرة بحوزته، وسيحضرها له بمنطقة تيزي وزو، كما أعلمه بأنه استطاع تجنيد شخص، وفي اليوم الموالي توجه "ق، رشيد" برفقة "ب، علد الله" على متن سيارة استأجرها، وهي من نوع " هيونداي أتوس" إلى الجزائر العاصمة، ثم تنقلا إلى مدينة معاتقة بتيزي وزو، أين سلم " علقمة الشاوي" مجموعة الصواعق المتفجرة وتلقى منه مبلغ مليون سنتيم، كمصاريف التنقل، ومبلغ آخر داخل كيس يجهل قيمته، وطالبه بتسليمه إلى المدعو "م•، عبد الغاني"، وأثناء اللقاء عرّفه بالمدعو "م، عبد الله"، أين أخبره أنه محل ثقة، ليعود بعدها إلى ولاية تلمسان، وبالضبط إلى مقر إقامة عائلته، أين إلتقى ب "م• عبد الغاني" وسلّمه المبلغ الذي إستعمله في شراء الصواعق المفتجرة التي نقهلا فيما بعد المتهم إلى منطقة معاتقة بتيزي وزو، بواسطة سيارة من نوع "داسيا لوفان" التي إستأجرها لمدة يومين، حيث سلم هذه الصواعق إلى "علقمة الشاوي"، في حين حدد "ق•رشيد" موعدا مع المدعو "خ• عبد الرزاق" المقيم بمدينة مغنية، والذي أبدى رغبته في الإلتحاق بالجماعات المسلحة، ما جعل المتهم يتصل بأفراد الجماعات الإرهابية لتمهيد عملية إلتحاق "خ•عبد الرزاق، وقد رحبت عناصر الجماعة بالفكرة، ومنه طالب المتهم هذا الأخير، بتحضير نفسه للإلتحاق بمعاقل الجماعات المسلحة بجبال بتيزي وزو، بتوجيه من "علقمة الشاوي"، شهر سبتمبر 2006، وقد إستقبلهما المدعو "طارق" ببلدية بني عمران، وبالضبط بمنطقة "أولاد اعمر"، هنا أراد المتهم الإلتحاق بالمسلحين، إلا أن "علقمة الشاوي" فضل بقاء المتهم كعنصر دعم، وإسناد بتزويدهم بالمزيد من الصواعق المتفجرة، وهو ما وافق عليه "ق•رشيد"، لتستمر بذلك تنقلاته عبر منطقتي الغرب والوسط، للتنسيق بين الجماعتين الإرهابيتين، مستفسرا عن أخبار العنصرين اللذين جنّدهما، فكان يتلقى ملعومات مرضية إلى غاية 11 أفريل 2007، أين أطلعه "ش• محمد" بأن أحد العنصرين المجندين قد نفذ عملية تفجير قصر الحكومة• ولدى مثوله أمام قاضي التحقيق، أنكر المتهم كل الوقائع المنسوبة إليه، موضحا أنه يعرف "ب•عبد الله" بصفته جاره، ولديه علاقات سطحية مع المدعو "م• عبد الغني"، يذكر أن المتهم أدانته محكمة مغنية في 07 مارس 2003، بتهمة المتاجرة بالمخدرات•