تفتح اليوم محكمة الجنايات بالعاصمة أحمد الملفات المتعلقة بتفجيرات الأربعاء الأسود، التي استهدفت قصر الحكومة ومقر الشرطة بباب الزوار، حيث سيحاكم فيها المتهم (ق. ر. حميد) المكنى »خالد« وهو مجند أحد الانتحاريين اللذين نفذا العملية صبيحة 11 أفريل 2007. ليتابع بجناية الانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة تنشط داخل الوطن وتمويلها وتموينها. * حيثيات القضية تعود إلى شهر جويلية 2006 حيث التقى المتهم (ق. رشيد) بابن حيه (ش. م) الذي عرض عليه فكرة الالتحاق بالجماعات المسلحة، غير أنه تردد في البداية معلنا استعداده لمساعدة الجماعات بكل ما تحتاجه، وبعد لقاءات متكررة تقبل (ق.رشيد) الفكرة ليعمل كعنصر اتصال لصالح الجماعة المسلحة، وفي أكتوبر 2006 انتقل إلى بومرداس لمقابلة الإرهابي (ش. م) ليتسلم مبلغا ماليا من أجل شراء كمية من الصواعق ونقلها إلى معاقل الجماعات الإرهابية لتستعمل في صناعة القنابل، لتتكرر العملية مجددا وينتقل المكنى »خالد« إلى مدينة عزازڤة بتيزي وزو من أجل مقابلة الإرهابي »علقمة« والمكنى »أبو عمار« اللذين طلبا منه إحضار كمية من الصواعق وتجنيد شخص يملك سيارة لأجل تسهيل عملية التنقل من وإلى معاقل الجماعات التي تنشط بجبال تيزي وزو وبومرداس، وفي شهر نوفمبر سلمه الإرهابي »عبد الغاني« علبة بها مجموعة من الصواعق، ليتصل بالإرهابي »علقمة« ويعلمه بأنه سيحضر له الصواعق التي بحوزته إلى تيزي وزو، كما أخبره بأنه تمكن من تجنيد شخص سينتقل معه. * وتكررت معاملاته في جلب الصواعق المتفجرة مدة من الزمن. لينتقل إلى مهمة تجنيد الشباب للعمل الإرهابي حيث التقى بالمدعو (خ. ع) من مدينة مغنية الذي كان يرغب في الالتحاق بالجماعات، وأخبره هو الآخر بأن لديه صديقا من عين تيموشنت مقتنع بفكرة »الجهاد«، فطلب منه (ق. رشيد) أن يجهز نفسه إلى غاية اتصاله بالجماعة وهكذا جندهم للعمل مع الجماعة المسلحة بالعاصمة وبومرداس وبقي يزاول عمله في ميدان الصواعق وجلب المتفجرات للجماعات الإرهابية، إلى غاية 11 أفريل 2007 حيث اتصل به الإرهابي (ش. م) وأخبره أنه أحد الشخصين اللذين جندهما لتنفيذ العملية الانتحاربية يوم الأربعاء الأسود، وهكذا خوفا من اكتشاف أمره تخلص من شريحة هاتفه النقال، وخبأ الصواعق المتفجرة عند المدعو (ب. ع) وبعد مدة ألقي عليه القبض من قبل عناصر الأمن لاشتباهها بتورطه في قضية تفجيرات الأربعاء الأسود.