يشكو سكان بلدية أحمد راشدي بولاية ميلة من تردي الأوضاع المعيشية وانتشار الآفات الإجتماعية بشكل مذهل، فالمدينة التي عرفت في العهد الاستعماري باسم "ريش ليو " أي "المكان الغني" تحولت إلى بلدية بائسة جراء اهتراء الطرقات وغياب الإنارة العمومية في معظم أحيائها وارتفاع نسبة البطالة التي تقارب 90 % • وحسب بعض المواطنين فإن تردي حالة الطرقات أثرت بشكل كبير على الوضع المعيشي في غياب أدنى الخدمات• كما تنتشر بأحمد راشدي السكنات الهشة؛ حيث يصل عددها حسب بعض المصادر إلى حوالي 300 مسكن هش، في الوقت الذي تبقى برامج السكن ضعيفة وغير كافية وعلى الخصوص السكن الاجتماعي• ويترقب السكان توزيع 70 سكنا اجتماعيا إيجاريا في الأيام المقبلة وهي حصة قليلة مقارنة بعدد الطلبات المقدرة ب 1400 طلب• وموازاة مع ذلك مازالت السكنات الريفية متعطلة حسب بعض المستفيدين نظرا لبيروقراطية الجماعات المحلية في منح تراخيص البناء بينما لم تدخل مشاريع السكن التساهمي هذه البلدية بعد• ويضطر تلاميذ بعض المشاتي إلى قطع الكيلومترات من أجل الالتحاق بأقسام الدراسة مشيا على الأقدام لانعدام النقل المدرسي كما هو الحال بالنسبة لتلاميذ أولاد بوعزون، تامدة، دار صابر؛ حيث تمتلك البلدية حافلتين، الأولى من نوع سوناكوم والثانية للتضامن، معطلتين منذ فترة طويلة بحظيرة البلدية دون أن يحرك أحد ساكنا لإصلاحهما والقضاء على معاناة التلاميذ• وحظيت البلدية مؤخرا بفتح مركب رياضي جواري مجهز بالعديد من الفضاءات التعليمية والرياضية والفنية خاصة وأنها تشتهر بمدرستي تنس الطاولة والتايكواندوا، هاتين الرياضتين حققتا نتائج وطنية، كما تشتهر بلدية أحمد راشدي ببعض المناظر السياحية الخلابة التي مازالت عذراء ولم تستغل بشكل جيد مما يمكن المدينة من بعض الحركة السياحية والإقتصادية بها وعلى الخصوص منطقة تامدة، كما يعلق السكان آمالا كبيرا على الهيئة المنتخبة في المحليات الأخيرة لتحريك دواليب التنمية بالبلدية وتحويل أحمد راشدي إلى بلدية غنية فعلا كما يدل إسمها القديم "ريش ليو"•