قررت المديرية العامة للجمارك تحويل 1000 حاوية مهملة بميناء العاصمة وآلات وتجهيزات لم تخضع للجمركة إلى مناطق أخرى تابعة للجمارك بسيدي موسى والميناء الجاف بالرويبة• وحسب المدير العام للجمارك "محمد عبدو بودربالة" فإن الحاويات المقرر تحويلها تخلى عنها أصحابها منذ أربع سنوات، رغم أن القانون ينص على مهلة لبقاء الحاويات في الميناء لمدة لا تتجاوز أربعة أشهر و 21 يوما • وأضاف "محمد بودربالة"، أمس، في حديث لوكالة الأنباء الجزائرية، أن عملية تحويل الحاويات ستشمل مجموعة أخرى بعد العملية الأولى• واعتبر المتحدث أن الأسباب الرئيسية التي تدفع ببعض المستوردين الى تخزين آلاتهم بميناء الجزائر للإستفادة من الأمن وتخفيض الأسعار في إطار التسهيلات المقدمة من طرف الدولة• من جهة أخرى، أكد محمد بودربالة، أن أغلب المنتجات المقلدة التي تم حجزها سنة 2007 كانت تشكل خطرا مباشرا على صحة المواطن كمدفآت الغاز والمواد الكهربائية ومواد التجميل وقطع غيار السيارات، بالأخص المكابح، التي تشكل 2•3 مليون قطعة، وقد شهدت ارتفاعا ملحوظا مقارنة بسنة 2006، وسيتم إتلاف هذه السلع قريبا، كما سيتم رفع دعاوى قضائية ضد المستوردين لسلع مقلدة وستتأسس إدارة الجمارك كطرف مدني، وستسهل مديرية فرعية مركزية مكلفة بمكافحة التقليد المستحدثة منذ شهرين في مهام محاربة الترويج للسلع المقلدة، إضافة الى تكوين أعوان الجمارك بالتعاون مع المؤسسات المنتجة للمنتجات الأصلية، مشيرا إلى التوقيع على اتفاقيات مع حوالي 15 مجمعا أجنبيا ووطنيا لحماية العلامات التجارية، بينما تقربت 45 مؤسسة وطنية من مصالح الجمارك بهدف طلب حماية علاماتها التجارية وستتوسع العملية مستقبلا• ومن جهة أخرى، تحدث "بودربالة" على أهمية تحسين عمل أعوان الجمارك الذي سيخضع للتقييم مستقبلا من خلال "عقد النجاعة" بتحقيق نتائج ميدانيا، ويقيم عمل الجمارك على أساس المردودية الجبائية وقيمة عمليات الحجز وحجمها والرد على الشكاوى وتسوية النزاعات• وتتأتى النتائج المذكورة من خلال مخطط عصرنة الجمارك وتزويدها بوسائل حديثة تسهل عملها اليومي، وخصص للمخطط 10 ملايير دينار وينتهي في 2010 ، ويتضمن توفير مروحية من أجل التحليق فوق المناطق الشاسعة التي يمر بها المهربون، أجهزة سكانير جديدة، سيارات، وسائل اتصال جد متطورة تكون في نفس درجة التكنولوجيا التي يستعملها المهربون، منها نظام الاتصال عبر الساتل، يضاف الى الوسائل المادية تكوين مستمر لأعوان الجمارك• وأشار الى أن المدارس الست لتكوين الجمارك ستصبح متخصصة لضمان نجاعة وفعالية أكبر، واستدل بمدرسة وهران (التي يربطها اتفاق توأمة مع مدرسة تروكوان الفرنسية) التي ستتخصص في تكوين ضباط الجمارك ومدرسة باتنة التي ستتخصص في تكوين ضباط الصف• وكشف "محمد بودربالة" عن "اتفاق الثقة" الذي سيبرم بين المؤسسة التي يسيرها ومؤسسات إقتصادية لم ترتكب تجاوزات بشأن الاستقبال والتسهيلات الجمركية التي ستتم من خلال إجراء "الرواق الأخضر" والمتمثل في مراقبة سلع المستوردين النزهاء خارج الموانئ للتخفيف من الضغط عليها•