أكد المدير العام للجمارك محمد عبدو بودربالة أنه تم تحويل قرابة 1000 حاوية مهملة بميناء الجزائر إلى مستودع الجمارك بسيدي موسى والميناء الجاف بالرويبة، مشيرا إلى أن هذه الحاويات التي تخلى عنها أصحابها موجودة بميناء الجزائر منذ أربع سنوات، بالرغم من أن القانون لا يجيز تجاوز مدة أقصاها أربعة أشهر و21 يوما. * وحذر بودربالة في حوار أدلى به لوكالة الأنباء الجزائرية، من استحالة استمرار هذا الوضع. وبالنسبة للآلات فيتعلق الأمر بتجهيزات لم تخضع للجمركة وأخرى متنازع عليها سيتم نقلها أيضا إلى مستودع سيدي موسى الذي تم استلامه من طرف الجمارك، مؤكدا على أن بعض المستوردين "تعمّد" تخزين آلاته بميناء الجزائر للاستفادة من الأمن وتخفيض الأسعار في إطار التسهيلات المقدمة من طرف الدولة. * * وبخصوص الإجراءات المتخذة من طرف مصالحه في مجال مكافحة التقليد قال إنه تم إنشاء مديرية فرعية مركزية مكلفة بمكافحة التقليد في إطار المخطط التنظيمي الجديد للجمارك، مشيرا في نفس الإطار، إلى اقتناء وسائل حديثة لكشف المنتجات المقلدة. وحسب آخر الأرقام فإنه تم حجز كمية تقدر ب3.2 مليون من المنتجات المقلدة السنة الماضية مقابل 800 ألف سنة 2006 وسيتم إتلافها عما قريب. * * ويتعلق الأمر بمنتجات تهدد سلامة المواطنين مثل مدفآت الغاز والمواد الكهربائية ومواد التجميل وقطع غيار السيارات على غرار المكابح التي تشكل خطرا على سلامة سائقي السيارات، مشيرا إلى أن مصالحه سترفع دعاوى قضائية ضد بعض "المجرمين" حيث ستتأسس طرفا مدنيا. * * وتطرق بودربالة إلى مفهوم "عقد النجاعة" الذي سيدرج في ضبط العلاقات مع المديريات الجهوية ال11 والذي سترتكز معايير التقييم الخاصة به على أساس المردودية الجبائية وقيمة عمليات الحجز وحجمها والرد على الشكاوى وتسوية النزاعات، مشيرا إلى أنه تقرر تخصيص رواق أخضر للمتعاملين الذين لم يتسببوا أبدا في مشكل والذين ستتم مراقبة سلعهم خارج الموانئ للتخفيف من الضغط عليها، خاصة وأن مصالحه شرعت في تصنيف المصدرين للتفرغ أكثر لأحسن المتعاملين.