وتقرر في ولاية تلمسان - ضمن المخطط المذكور- تعيين شاطئ "مرسى بن مهيدي" كشاطئ نموذجي يستفيد بمقتضاه من "كل الخدمات الراقية" في إطار تجسيد "السياحة الامتيازية"، حسب تيجاني محمد لحسن مدير السياحة بالولاية، وقد استفاد عدد من المستخدمين ممن أسندت لهم مهام تأطير وتسيير موسم الاصطياف بهذا الشاطئ - حسب نفس المسؤول- من بعض الدورات التكوينية المتخصصة لتأهيلهم وتحضيرهم في مجال الموارد البشرية في التسيير والإدارة الفندقية وكذا الإرشاد السياحي، بالإضافة إلى إشراك بعض المتعاملين في عملية تحسين ظروف الاستقبال على مستوى مطار زناتة والميناء ومحطات النقل البري والسكة الحديدية، وبالنسبة للموسم السياحي 2008 سيتم فتح شاطئين جديدين هما "أقلى" بدائرة هنين و"عين عجرود" ببلدية مسيردة الفواقة بينما سيتم غلق بصفة مؤقتة شاطئ " تافسوت" ببلدية هنين "لإتمام أشغال بناء محطة تحلية المياه" كما أوضح المصدر• وتزخر ولاية تلمسان بشريط ساحلي بطول 70 كلم و23 شاطئا منها ثمانية مفتوحة للسباحة تتوافد عليها إعداد هائلة من المصطافين القادمين من ربوع الوطن وخارجه• أما بولاية عين تموشنت وقبيل الافتتاح الرسمي للموسم السياحي 2008 فإن التحضيرات جارية على قدم وساق لاستقبال المصطافين وضمان توفير التجهيزات والخدمات الضرورية التي ينتظر أن تكون "ذات نوعية راقية"، حسبما علم لدى مديرية السياحة• وقد تم في هذا الإطار اختيار شاطئ "تارقة" الذي يعد من أهم وأكبر الشواطئ بالساحل التموشنتي شاطئا نموذجيا خلال هذا الموسم، مما يقتضي تسخير كافة الإمكانيات التي تزخر بها الولاية في هذا المجال حسبما أشير إليه• وقد حظي هذا الشاطئ بعدة عمليات لتهيئة مرافقه ومخطط للتنظيم الفضائي للنشاطات فضلا عن جانبي الاستقبال والتنشيط اللذين من المتوقع أن يكونا في أوجهما• وقد تم تجنيد أعوان من ضمنهم شباب جامعيين من طرف المحافظة الوطنية للساحل للسهر على حماية المحيط والنظافة والأمن مع إنشاء مركز جاهز صغير للإيواء ومركز للاستقبال بمدخل الشاطئ• وكان شاطئ "تارقة" قد استفاد من حملة تنظيف تحت شعار "منظفو البحر" بإشراف شركة سونلغاز وخلالها تم تحويل عشرات الأمتار المكعبة من الرمال المتواجدة بهذا الشاطئ نحو شاطئ "مداغ" الذي تكسوه الحجارة• كما تم فتح هذا الشاطئ الصغير ذي المنظر الطبيعي الخلاب والواقع في أقصى شرق الساحل أمام جموع المصطافين الذين يتوافدون عليه بكثرة خاصة بعد تهيئته وإنجاز مواقف السيارات• وتهدف هذه الإجراءات -حسب القائمين على "المخطط الأزرق"- إلى تعميمها تدريجيا عبر كل شواطئ الولاية المفتوحة للسباحة والبالغ عددها 20 شاطئا، إذ يتوفر على كافة الخدمات بما فيها تلك التي يقدمها أفراد الحماية المدنية ورجال الدرك الوطني وكذا المتوفرة من أجل تقديم الإسعافات الأولية• وستعاين هذه الإجراءات -حسبما أشير إليه- بشكل دقيق من طرف لجنة ولائية تشكل الأطراف المعنية بعملية تحضير الموسم السياحي، وأشار مدير السياحة إلى أن العائق الرئيسي يكمن في المشاكل المرتبطة بنقص منشآت الاستقبال كون الولاية لا تتوفر على فنادق كافية لتلبية الطلب المتزايد والمكثف عليها خاصة من طرف الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج•