بالإضافة إلى هذا، أثرت الزيادات التي مست أسعار المواد الغذائية بالسوق الدولية على ارتفاع فاتورة الغذاء بالجزائر، كما هو الشأن بالنسبة للحبوب والحليب والزيوت واللحوم التي تتصدر قائمة المواد الغذائية المستورة• وتتصدر الحبوب قائمة المواد الاستهلاكية المستوردة خلال الأربعة أشهر الأولى من السنة الجارية، حيث قفزت فاتورة استيراد القمح والفرينة والسميد الذي يدخل في تركيبة العديد من الحبوب منها "الذرة والأرز"، من 573•85 مليون دولار إلى 969•53 مليون دولار، خلال نفس الفترة المشار إليها سابقا، ويأتي الحليب في المرتبة الثانية، بعدما ارتفعت فاتورته من 227•23 مليون دولار إلى 483 مليون دولار• من جهتها، سجلت الحبوب الجافة ارتفاعا وصلت قيمته إلى 112•3 مليون دولار، بعدما كانت 80 مليون دولار السنة الفارطة خلال الفترة ذاتها• ويرجع ارتفاع فاتورة الحبوب الجافة إلى سببين، الأول زيادة أسعارها على مستوى السوق العالمية، والثاني ارتفاع نسبة الإقبال عليها من طرف المستهلك الجزائري، لإحداث توازن في نفقاته أمام الالتهاب المسجل في أسعار الخضر خلال فصل الشتاء• ونفس الارتفاع سجلته القهوة والشاي، عندما وصلت فاتورة استيرادها 82•99 مليون دولار، بعدما كانت 79•53مليون دولار، نفس الشيء ينطبق على اللحوم المستورة التي وصلت فاتورتها 44•95 مليون دولار بعدما كانت 42•49 مليون دولار•