كشفت صحيفة بريطانية عن أن وزيرة خارجية إسرائيل الحالية "تسيبي ليفني" كانت عميلة للموساد في باريس في مطلع ثمانينيات القرن الماضي، عندما كانت وكالة الاستخبارات الإسرائيلية تدير سلسلة من عمليات الاغتيال لمسؤولين بمنظمة التحرير الفلسطينية في بعض العواصم الأوروبية• وذكرت صحيفة "صنداي تايمز" اللندنية في عددها اليوم، نقلا عن زملاء سابقين ل "ليفني" - التي تتطلع إلى أن تصبح رئيسة وزراء بلادها القادمة - أنها كانت تمضي فترة خدمة نشطة عندما أطلقت فرقة اغتيالات تابعة للموساد النار على "مأمون مريش"، أحد كبار مسؤولي منظمة التحرير الفلسطينية، وأردته قتيلا في أثينا في 21 أوت 1983• واستطردت الصحيفة قائلة إن "ليفني" لم تكن متورطة بشكل مباشر في عملية الاغتيال التي وقعت عندما اقترب شابان يقودان دراجة نارية من سيارة "مريش" قبل أن يفتحا النار عليها، لكن دورها في الموساد ظل طي الكتمان• وما لبثت "ليفني" أن استقالت بعد ذلك وعادت إلى إسرائيل لاستكمال دراستها في القانون، متذرعة بالضغوط التي تواجهها في عملها، على حد قول الصحيفة• وتضيف أنه بعد نحو ربع قرن من الزمان تتهيأ "ليفني" التي تبلغ من العمر 49 عاما، لأن تصبح رئيسة للوزراء في خضم الاتهامات الموجهة ضد رئيس الوزراء الحالي "إيهود أولمرت" بقبول رشى من رجل أعمال أمريكي• وأظهر استطلاع للرأي، نشر الجمعة الماضية، أن "ليفني" تتمتع بدعم داخل حزب كاديما الحاكم، يضاهي ضعف الدعم الذي يحظى به وزير الدفاع السابق وغريمها الأول "شاؤول موفاز"• والتحقت "ليفني" بالموساد، حسب الصحيفة، بعد أن تركت الخدمة العسكرية وهي في رتبة ملازم أول، مشيرة إلى أنها ظلت تتنقل عبر أوروبا من مقرها في باريس لملاحقة وقتل من وصفتهم الصحيفة "بالإرهابيين العرب"•