ووفقا للصحيفة، فإن ليفني التحقت بالموساد بعد أن تركت الخدمة العسكرية وهي في رتبة ملازم أول، وكانت ضمن فرقة اغتيالات تابعة للموساد أطلقت النار على أحد كبار مسؤولي منظمة التحرير الفلسطينية مأمون مريش وأردته قتيلا في أثينا في 21 أوت 1983. وكشف أهارون ياريف وهو المدير السابق لمركز الأبحاث الاستراتيجية في جامعة تل أبيب في عام 1993 عن قصة الاغتيالات التي نفذتها إسرائيل وطالت عددا من القادة الفلسطينيين في عواصم عربية وعالمية منذ عام 1972 حتى عام 1984 والتي شاركت فيها ليفني وتميزت بدرجة عالية من الحرفية، حيث أن تنفيذ عملية اغتيال مريش لم تستغرق أكثر من دقيقتين. وتطرقت "الصنداي تايمز" أيضا إلى تفاصيل إضافية عن حياة ليفني، مشيرة إلى أنها ورثت الميل إلى العنف من عائلتها، فوالدها كان إرهابيا وتم اعتقاله والحكم عليه بالسجن 15 سنة لمهاجمته قاعدة عسكرية خلال فترة الانتداب البريطاني في فلسطين، لكنه فر من وراء القضبان. أما والدتها سارة فكانت قائدة لإحدى خلايا منظمة "أرجون" المتطرفة التي ترأسها في الثلاثينيات رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق مناحيم بيجين. وروت سارة في إحدى المقابلات قبل وفاتها عن عمر 85 عاما أنها سطت على قطار وسرقت 35 ألف جنيه استرليني منه وبعدها قامت بمهاجمة وتدمير قطار آخر وهو في طريقه من القدس إلى تل أبيب. وانتهت الصحيفة البريطانية إلى القول إن ليفني مالبثت أن استقالت من الموساد في الثمانينيات وعادت إلى إسرائيل لاستكمال دراستها في القانون، متذرعة بالضغوط التي تواجهها في عملها. وبعد حوالي ربع قرن من العمل في الموساد، سعت ليفني لرئاسة حكومة إسرائيل بعد فضيحة الفساد التي طالت رئيس الوزراء المستقيل إيهود أولمرت والذي كانت ليفني تشغل منصب نائبته ووزيرة الخارجية في حكومته، إلا أنها فشلت في تشكيل حكومة جديدة، الأمر الذي أسفر عن الدعوة لانتخابات مبكرة. وعرفت بتصريحاتها المدافعة عن قتل الأطفال خلال العدوان الأخير على غزة تجعل حديثها عن سعيها للسلام مع الفلسطينيين محض كذب ودعاية سياسية رخيصة.