المخابرات الإسرائيلية: مغنية لم تكن تغريه النساء ولا المال ولا المخدرات نسبت صحيفة صنداي تايمز البريطانية لمصادر استخبارية إسرائيلية قولها إن شخصا ما استبدل مسند رأس مقعد السائق في سيارة عماد مغنية بمسند يحتوي على شحنة متفجرات قليلة لكنها شديدة الانفجار, كانت هي السبب في الانفجار الذي أودى بحياة أحد أهم المطلوبين لدى الولاياتالمتحدة وإسرائيل. ورغم أن الصحيفة ذكّرت بنفي المسؤولين الإسرائيليين تورط بلادهم في هذا الاغتيال، فإنها قالت إن جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (الموساد) هو الذي قتل مغنية بعد زرعه قنبلة بصورة بارعة في مقعد سيارته. وأشارت إلى ترحيب الأميركيين والإسرائيليين بمقتل هذا الرجل الذي قال عنه عميل الاستخبارات الأميركية روبرت باير الذي تقفي أثره لسنوات عدة إنه ربما كان "أذكى وأبرع ناشط تابعناه". وبينما كان الإسرائيليون يبتهجون بمقتل مغنية، وكان حزب الله ينعاه ويعد بالثأر له، كانت أمه التي فقدت أخويه الآخرين في تفجير سيارات مفخخة قبل هذا تقول بحسرة للاتي حضرن معها حفل تأبين ابنها "آه لو كان لدي أولاد آخرون حتى يقتفوا أثر مغنية". وعن أسباب فشل الإسرائيليين في النيل من مغنية قبل هذا قال الضابط السابق في وحدة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية المعروفة ب504 ديفد باركي إن الاستخبارات الإسرائيلية حاولت في أواخر ثمانينيات القرن الماضي النيل من مغنية، مضيفا "لقد قمنا بجمع المعلومات عنه، لكننا كنا كلما اعتقدنا أننا اقتربنا منه اكتشفنا مدى شح معلوماتنا المتوفرة، إذ لم تكن لديه نقاط ضعف فلا نساء ولا مال ولا مخدرات ولا شيء من المغريات الأخرى". المصدر:الجزيرة نت