يعاني مواطنو بلدية الرغاية بالعاصمة الأمرين بسبب وضعية الجسر الواقع بالطريق رقم خمسة الرابط ما بين الرغاية وبودواو ومنطقة الرويبة، حيث يعرف اختناقا حادا في الحركة المرورية طيلة النهار وإلى غاية الفترات المسائية• وقد أثقلت وضعية الجسر الذي يتواجد بالمنطقة منذ عقود عدة كاهل سكان المنطقة، حيث يتكرر سيناريو معاناتهم يوميا في ظل الاختناق الحاد الذي يميز الجسر والأدهى من ذلك أن هذا الأخير يمر عبره بالإضافة إلى عشرات المركبات الخاصة بسكان المنطقة التي عرفت كثافة سكانية معتبرة، والمقدرة بحوالي 100 ألف نسمة فإنه يشهد مرور المواطنين الذين يسلكونه مشيا على الأقدام، بما في ذلك الأطفال المتمدرسين في الطور الابتدائي والمتوسط الذين يسلكون هم الآخرون الجسر للالتحاق بمقاعد دراستهم• وبالإضافة إلى السكان الذين يضطرون إلى التنقل عبر الجسر على اعتبار أنه السبيل الوحيد الذي يربط كلا من الرغاية، بودواو، والرويبة والطريق الوحيد للوصول إلى منطقة الرغاية، يعبر من خلاله كذلك العديد من المواطنين القادمين من خارجها وتحديدا في كل من منطقة أولاد موسى، بودواو، خروبة، هراوة، بومرداس وعين طاية وكل مركبات المواطنين تصب في منطقة الرغاية وبالتالي تزيد من حدة الاختناق وتتسبب في شلل كلي في الحركة المرورية، علما بأن هذه الأخيرة أصبحت منطقة نشاط صناعي وتجاري كبيرة• كما أن مرور عشرات السيارات بشكل منقطع النظير على مستوى الجسر تسبب في تلوث الجو بنسبة كبيرة بسبب انبعاث الغازات السامة من السيارات، ما زاد من حدة التلوث بالمنقطة• ولدى عرضنا مشكل الاختناق الكبير الذي يعاني منه الجسر بالطريق رقم خمسة على مسؤولي المجلس الشعبي البلدي بالبلدية ذاتها، اعترف لنا السيد كمال ملاوي النائب الأول المكلف بالشؤون الاجتماعية بالمشكل الكبير الذي يعاني منه الجسر سابق الذكر، موضحا بأن المجلس البلدي قد تقدم بمقترحات إلى الولاية بشأنه تتعلق في مجملها بإنجاز ممرات علوية خاصة بالمارة للتخفيف من حدة الضغط الذي يشهده الجسر وأن الوالي المنتدب، كما أفاد به المسؤول ذاته قام بمعاينة الجسر للاطلاع على وضعيته• كما كشف من جهة أخرى بخصوص مشاريع بعض الطرق الهامة أنه بعد حوالي أزيد من شهرين سيتم الانتهاء من أشغال الطريق الرابط ما بين بودواو والرغاية وتحديدا من حي بن سعيدان وجعفري وحي قريشي، فيما سيتم الانتهاء من أشغال طرق أخرى مع نهاية العام الجاري•