وأكد "عبد الرحمان شيبان" خلال الكلمة الافتتاحية التي ألقاها، أول أمس الخمس، بالمركز العائلي لتعاضدية عمال البناء بزرالدة، أثناء إشرافه على افتتاح أشغال الدورة العادية للمجلس الوطني لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين أن "البلبلة اللغوية هي أيضا ترمي إلى تقسيم فئة من المجتمع ويراد منها حمل الشعب الجزائري على اعتماد اللغة الفرنسية بدلا من العربية والأمازيغية وذلك قصد إبقاء الجزائر تابعة تبعية مطلقة لفرنسا في شؤونها الفكرية والسياسية والإقتصادية"• وذكّر "شيبان" بالتحديات التي تنتظر الجمعية في مواجهة الآفات الاجتماعية التي تعصف بالبلاد وفي مقدمتها الإرهاب الذي يقول أنه "وليد عوامل خارجية أكثر منها داخلية ويتعين على الجمعية المساهمة بقوة في التصدي لكل الآفات مهما كانت أسبابها ودواعيها لأن بقاءها واستمرارها يؤدي إلى ضعضعة كيانها الإجتماعي وتقويض أركانه وتعريض وجود الجزائر إلى خطر كبير"• وطالب شيبان "بالعمل على استرجاع أملاك الجمعية خاصة تلك التي لا تستخدم فيما أسست له، كون الجمعية بحاجة" حسب رئيسها إلى "هذه المرافق لاستغلالها في خدمة الجزائر شعبا ودولة وحفاظا على ما تمثله من قيمة تاريخية ورمزية ثقافية"• كما دعا رئيس الجمعية إلى " فتح أبوابها لاستيعاب البقية الباقية من معلمي جمعية العلماء وقدماء معهد "عبد الحميد بن باديس" ومدرسة التربية والتعليم بقسنطينة ودار الحديث بتلمسان ومدرسة الفلاح بوهران ومدرسة تهذيب البنين والبنات بتبسة وغيرها من المدارس الشهيرة التي أنشأتها الجمعية قصد الاستمرار في دعم التواصل والتكامل بين الأجيال الماضية و الحاضرة"• وقد عرفت أشغال دورة المجلس الوطني للجمعية تزكية المكتب الوطني الذي اقترحه الرئيس على الحضور؛ حيث قام "عبد الرحمان شيبان" بتوسيع قائمة المكتب من 15 إلى 25 عضوا قصد إشراك عدد أكبر من الكفاءات• كما تمت المصادقة على النظام الداخلي الجديد لذات الجمعية التي يعتبرها رئيسها بمثابة " هيئة تعبر عن ضمير الشعب الجزائري كله وأنها مجندة لخدمة الصالح الوطني العام في المجالين المادي والروحي"• وكشف رئيس الجمعية أن المقاييس المتبعة في إعداد تشكيلة المكتب الوطني تتمثل في الالتزام بالخط الإصلاحي للجمعية ومبادئها وخدمة أهدافها، بالإضافة إلى الكفاءة العلمية والتمتع بجميع القوى حتى لا يعوقه عن ذلك عائق حركي أو مكاني حتى تتمكن الجمعية من الاستفادة من جميع الطاقات الجهوية والمحلية.