دعا المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار في ختام أعماله في مكةالمكرمة، يوم الجمعة، إلى إنشاء مركز للتواصل بين الحضارات بهدف إشاعة ثقافة الحوار بين الأديان، كما ذكرت وكالة الأنباء السعودية• وتأتي هذه الخطوة تجسيدا للدعوة التي أطلقها العاهل السعودي الملك "عبد الله بن عبد العزيز" لتنظيم حوار بين الأديان السماوية الثلاثة: الاسلام والمسيحية واليهودية، في مبادرة غير مسبوقة بالنسبة الى عاهل سعودي• وكان العاهل السعودي، الذي أطلق دعوته هذه في مارس، قد جدد الدفاع عنها يوم الاربعاء خلال افتتاحه المؤتمر في مكة• وقدم الملك "عبد الله" أمام نحو 500 رجل دين مسلم شاركوا في المؤتمر، مبادرته هذه كمشروع هدفه أن "يستوعب العالم مفاهيم وآفاق رسالة الإسلام الخيّرة دون عداوة واستعداء"• وفي ختام المؤتمر، واستجابة لهذه الدعوة، أوصى المؤتمرون بإنشاء "مركز الملك "عبد الله بن عبد العزيز" الدولي للتواصل بين الحضارات" "بهدف إشاعة ثقافة الحوار وتدريب وتنمية مهاراته وفق أسس علمية دقيقة"، كما أعلنت الوكالة السعودية• كما أوصى المؤتمرون في بيانهم الختامي بإنشاء "جائزة الملك "عبد الله بن عبد العزيز" العالمية للحوار الحضاري" تمنح "للشخصيات والهيئات العالمية التي تسهم في تطوير الحوار وتحقيق أهدافه"، بحسب الوكالة عينها• وشدد البيان على أن "الاختلاف بين الأمم والشعوب وتمايزهم في معتقداتهم وثقافاتهم واقع بإرادة الله ووفق حكمته البالغة، مما يقتضي تعارفهم وتعاونهم على ما يحقق مصالحهم، ويحل مشاكلهم في ضوء القيم المشتركة، ويؤدي الى تعايشهم بالحسنى وتنافسهم في عمارة الأرض وعمل الخيرات"• كما أكد المؤتمرون على أن "الحوار الهادف والتعايش السلمي والتعاون بين أتباع الرسالات وغيرهم لا يعني التنازل عن المسلمات، ولا التفريط في الثوابت الدينية، ولا التلفيق بين الأديان"•