أصبحت ظاهرة جلب الماء على الحمير عند سكان دائرة عين الأربعاء البعيدة بحوالي 30 كلم عن مقر الولاية عين تموشنت، أمرا معتادا لدى سكان قرية الأخوة بورعدة البالغ عددهم أكثر من 30 عائلة والتي تبعد عن مقر البلدية عين الأربعاد ب 2 كلم، حيث يضطر أهالي المنطقة لشراء الماء الشروب بسعر 200 دج للدلو من فئة 20 لترا مجازفين بصحة أطفالهم• أما المياه المستعملة لأغراض أخرى فقد أوكلت مهامها إلى الحمير ويتم جلبها من مناطق بعيدة وبشق الأنفس• ويناشد سكان هذه المزارع فتح وترميم وتعبيد الطريق الذي أصبح لا يصلح سوى للجرارات، ففي الصيف يكثر الغبار والتراب وفي فصل الشتاء ينقلب إلى أوحال، علما أن الأهالي يتمتعون بالكهرباء منذ الحقبة الاستعمارية، وعليه تطالب هذه العائلات السلطات المعنية بتمديدهم بقنوات المياه كبقية المزارع المجاورة، ورفع غبن الصهاريج التي يفوق ثمنها 700دج• ومن جهتهم طالب سكان قرية الزوايرية البالغ عددهم حوالي 500 نسمة، والتي تبعد عن بلدية وادي الصباح ب 3 كلم، بتدخل السلطات البلدية التي تمولهم بصهريج ماء مرة كل شهر وبمعدل 4 لترات للعائلة الواحدة، الشيء الذي أدى بشباب القرية إلى تكوين جمعية إلا أن اعتمادها لم ير النور بعد، وهذا للوقوف على انشغالات المواطنين التي تشعبت، إضافة إلى الغياب الكلي لقنوات صرف المياه وتخصيص مكان لرمي النفايات التي أضحت تحاصرهم داخل بيوتهم، وتهيئة الشوارع والإنارة• كما يتساءل الأهالي عن مشروع البئر الذي أنجز وصرفت عليه الدولة أموالا باهظة واستغناء المصالح البلدية عن خدماته، ناهيك عن المرافق الأخرى•