طالب الدكتور عمر عبد الكافي جيل الشباب بعدم السير مع ميكروبات العولمة المدمرة، وتقوية المناعة لديهم ضد هذه المشكلات، وذكر أن الشباب يمرون في ظروف خانعة سلبت منهم صفة الرجل المسلم وألبستهم ثوب السلوكيات الدخيلة بفعل العولمة والظروف المحيطة بهم، وأن المشلكة لا تكمن بحد ذاتها في العولمة، ولكنها في جهاز المناعة لدينا، موضحا أن صفة الإنسان العربي بشكل عام أنه عفوي لا يحب التخطيط وفوضوي لا يحب النظام وعاطفته ترتفع وتنخفض في وقت قصير، وهذه سمات تلتصق بالكثير من الشباب• وتطرق إلى المشكلات السلوكية التي يراها في الشباب تتحدد في محاور ثلاثة، وهي البيت والمدرسة والجامعة والمجتمع المحلي والعالمي، ففي البيت مثلا يوجد عقوق من الجانبين سواء من الأبناء تجاه الآباء أو العكس، واستوضح مواقف كثيرة تجعل الابن في مكان العاق لوالديه، وأشار في المقابل إلى أن عقوق الأبوين للابن يكون منذ زواجهما، فإن اختيار الأب الزوجة غير المؤهلة دينيا وكان اختياره لها بناء على أمور أخرى مثل الجمال والمال، فإنه يعق أبناءه قبل أن يولدوا لأنهم سيفتحون أعينهم في بيئة غير إسلامية• وأكد أن العلاقة بين الأخوة في البيت الواحد يجب أن تتعدى هذا المسمى لتصبح علاقة صداقة، وألا يركز الأب على قضية وجود الأخ الأكبر، لأن ذلك من شأنه أن يحرف الأبناء إلى غير المرجو، لاسيما وأن الولد يكون في عمر صغير غير مؤهل ليتحمل مسؤولياته تجاه العائلة• وشدد الدكتور عمر عبد الكافي على ضرورة التزام الفتيات بالحجاب الشرعي منذ الصغر، وألا ينتظرن ويؤجلن هذا الفرض إلى مراحل متقدمة، لأنه تكليف رباني ولا تجوز المراوغة فيه، لافتا إلى أن عمل المرأة لا يجب أن يكون إلا في الضرورة، وأن تكون مساحة الاختلاط مع الرجال في حدود ضيقة قدر المستطاع• وأسدى الداعية الإسلامي نصيحة للشباب الذين يودون العودة إلى دينهم الحنيف بأن يكثروا من سماع القرآن خاصة أثناء قيادتهم السيارة، وأن يختاروا لأنفسهم أصدقاء يحثونهم على فعل الخير والالتزام، بعيدا عن رفقاء السوء، موضحا في رد على تساؤل لأحد الطلبة أن التدريب في البنوك مشروع لاكتساب الخبرة الاقتصادية، كما يرى بعض العلماء، ولكن مع إنكار الشخص المتدرب للربا•