اعتبر المدير الجهوي لمؤسسة سونالغاز الشلف شمال السيد "بوخموشة"، في لقاء صحفي بمقر المؤسسة بمدينة تنس، للتعريف "بالقرض السندي" المطروح من قبل المؤسسة للاكتتاب بغرض تمويل مشاريع المؤسسة، أن الجماعات المحلية ممثلة في البلديات بما يصل إلى 20 بلدية تتبع إلى المؤسسة من مجموع بلديات الولاية ال35 وكذا "مؤسسة الجزائرية للمياه " تعتبران من أكبر الدائنين لدى المؤسسة ولم تفلح معها مختلف الصيغ التي وضعتها المؤسسة لتحصيل مستحقاتها على هاته الهيئات، وهذا راجع لكون معظم بلديات الولاية تعاني عجزا في موازنتها السنوية ولا تتوفر على مصادر تمويل باستثناء بعض البلديات التي تعد على أصابع اليد الواحدة، أما البقية فتعتمد بشكل يكاد يكون كليا على ما تمنحه الولاية أو الدولة من إعانات مالية وبالنسبة للجزائرية للمياه فهي غير قادرة هي الأخرى على تحصيل مستحقات استهلاك المياه من الزبائن لتسوية مستحقاتها تجاه مؤسسة "سونالغاز"• وعرج المتحدث ذاته على ظاهرة سرقة "الكوابل" التي أخذت منحى تصاعديا في الفترة الأخيرة، حيث قدرت المؤسسة ضياع ما يصل إلى أكثر من 17 ألف متر طولي من "الكوابل" بما يمثل أكثر من 550 مليون سنتيم بمجموع 20 عملية سرقة، في فترة لا تتعدى الأربعة الأشهر من العام الجاري، وفي مناطق تكاد تكون متكررة كالشطية التي احتلت المرتبة الأولى ب6 عمليات بما يمثل 3600م، متبوعة ببلدية الزبوجة 5 سرقات وبلدية "تاجنة" التي سجلت بها سرقتان ووفاة طفل لا يتجاوز عمره ال15 عاما عندما تعرض لصعقة كهربائية خلال محاولته سرقة كابل كهربائي• وشهدت سبع بلديات كاملة في الناحية الشمالية للولاية حالة سرقة واحدة لكل منها، الأمر الذي يعكس مدى تفشي ظاهرة السرقة على مجموع شبكة الكهرباء للولاية المقدرة ب3600 كليومتر، كما ارتفعت معدلات القرصنة، والسرقة والربط العشوائي للتيار الكهربائي بولاية الشلف مؤخرا بصورة مذهلة للغاية، الأمر الذي كبد مؤسسة سونالغاز خسارة مالية تقدر بأكثر من 11مليار سنتيم على مجموع عمليات القرصنة، والربط العشوائي التي امتدت من المناطق الريفية المعزولة إلى الحضرية، وهي ظاهرة لم تشهدها الولاية من قبل، وهو ما يقابل أكثر من25% من حجم أعمال الشركة• وتعول المؤسسة ذاتها على التقنية الجديدة الممثلة في تقنية "ميكروسكاد" أو التحكم عن بعد في الشبكة، والتي أدخلت مؤخرا للولاية من ضمن ولايات معينة اختيرت لتطبيق التقنية الجديدة للتحكم عن بعد في الكهرباء ومعرفة مكان وزمان الانقطاعات الكهربائية ليمكن التدخل بالسرعة المطلوبة وتفادي قطع التيار الكهربائي كلية، العملية التي تطلبت تكوين مجموعة من الإطارات التقنية بالخارج• للعلم، يقدر عدد زبائن مؤسسة "سونالغاز" شمال التي تضم 20 بلدية تقع في الجهة الشمالية والشمالية الغربية وغرب الولاية بما يصل إلى 66 ألف و936 زبون في شبكة الكهرباء و11و615 في شبكة الغاز الطبيعي، بعد التعديل الهيكلي الذي أدخل على المؤسسة بالشلف حيث صارت مقسمة على وحدتين واحدة مكلفة ببلديات الجهة الشمالية، والشمالية الغربية للولاية والأخرى بعاصمة الولاية وبقية بلديات الجهة الجنوبية والشرقية للولاية•