طرحت مؤسسة أشغال الطرقات والري والبناء- " مجموعة حداد" مبلغ 6 ملايير دج من سوق "السندات الرهنية" عقب جلسة مناقصة انعقدت أمس الأول بفندق الأوراسي بالعاصمة موجه حصريا إلى المستثمرين المؤسساتيين (بنوك ومؤسسات مالية وشركات تأمين) يخصص لتمويل جزء من مخطط استثماري للمجموعة خلال الفترة الممتدة بين 2010-2014 والذي تبلغ تكلفته الإجمالية 16 مليار دج، واقترح المستثمرون المؤسساتيون مبلغا اجماليا قدره6.7 مليار دج لهذه المناقصة. وأوضح حداد أن مخططه الاستثماري يتمحور حول اقتناء تجهيزات الأشغال العمومية والبحرية التي سيتم تمويلها كليا بالمبلغ المرفوع خلال هذا القرض السندي وكذا لإنجاز وحدة معالجة الهياكل الحديدية بالخروب "قسنطينة" ومصنع أنابيب نقل الماء والمحروقات مضيفا أن تنفيذ مخطط الإستثمار هذا سيسمح بتوفير 8000 منصب شغل منها 4000 منصب دائم. ويرافق مؤسسة أشغال الطرقات والري والبناء في هذه العملية كل من القرض الشعبي الجزائري ومكتب الاستشارات الهندسة المالية "ستراتيجيكا فينانس" وشارك في هذه العملية 7 مستثمرين مؤسساتيين ويتعلق الأمر بالقرض الشعبي الجزائري وصندوق التوفير والإحتياط وبنك التنمية المحلية والبنك الوطني الجزائري والبنك الخارجي الجزائري والشركة الجزائرية للتأمين وإعادة التأمين وسوسيتي جنرال الجزائر. ويتمحورالقرض الذي سيتم تسديده دفعة واحدة في غضون 5 سنوات حول نسبة قسيمة ب 4.10 بالمائة في السنة معفى من الضرائب على المدخول العام والضريبة على فائدة الشركات. وفيما يخص الضمانات التي تمنحها هذه المؤسسة مقابل هذا القرض قال حداد إنه امتثل للقانون الذي يفرض أن تمثل الأصول المرهونة 1.5مرة من قيمة مبلغ القرض السندي. من جهته اعتبر رئيس مؤسسة "ستراتيجيكا فينانس" الهاشمي سياغ أن هذه العملية تميز مرحلة جديدة لإنعاش سوق السندات بالجزائر التي ارتفعت حقيبتها حاليا إلى حوالي 3 ملاييردولار وهو رقم مرتفع مقارنة بالبلدان الأخرى للمنطقة وكذا بلدان أوروبا الشرقية. وعن سؤال حول أسباب اللجوء الحصري للمستثمرين المؤسساتيين بدل فتح الصفقة للجمهور العريض أجاب رئيس "ستراتيجيكا فينانس"أن الخيار الأول يسمح بتعبئة سريعة جدا للأموال وتسريع إجراءات تحويلها. ولم يستبعد من جهته الرئيس المدير العام لمؤسسة أشغال الطرقات والري والبناء- مجموعة حداد- اللجوء إلى قروض أخرى موجهة للجمهور العريض قصد جمع إلى غاية 30مليار دج.ويجدر التذكير أن القرض السندي لمؤسسة أشغال الطرقات والري والبناء-مجموعة حداد- يعتبر رابع قرض سندي تطلقه مجموعة خاصة جزائرية بعد الذي أطلقته "سيفيتال" سنة 2006 (القرض السندي المؤسساتي) ومؤسسة ايباد (إعلام آلي وانترنيت) سنة 2007 ومجموعة داحلي سنة 2008 الذين أطلقوا قروضا سندية عمومية. وتعمل مؤسسة أشغال الطرقات والري والبناء-حداد في العديد من المشاريع الكبيرة سيما نقل الماء بين مستغانم-أرزيو-وهران وإنجاز خطوط السكة الحديدية منها تلك التي تربط سيدي بلعباس بمشرية (140 كلم) وإنجاز ملعب في تيزي وزومستقبلا يتسع ل 50.000 متفرج بالشراكة مع مجموعة إسبانية وكذا تطوير منطقة التوسع السياحي لأزفون بولاية تيزي وزو.