يجد الكثير من سكان حي الشرفة الواقع في أعالي مدينة الشلف صعوبة بالغة في الانتقال إلى مركز المدينة، حيث إن جميع خطوط هذا الحي لا تصل إلى مركز المدينة، الأمر الذي يحتم عليهم أخذ اتجاه آخر للوصول إلى مقر أعمالهم أو الالتحاق بمختلف الإدارات والهيئات لقضاء مصالحهم• يشتكي سكان حي الشرفة من كون مركبات النقل من هذا الحي تقع على مسافة بعيدة عن مركز المدينة، على خلاف بقية الخطوط الأخرى التي تصل إلى المحطة الحضرية القديمة كحي السلام والجامعة قبالة ساحلة التضامن بمركز المدينة، والأصعب من هذا - كما عبر لنا بعض سكان هذا الحي - غياب كلي لسيارات الأجرة على مستوى هذا الحي، الأمر الذي يجعلهم تحت رحمة أصحاب سيارات النقل الجماعي، وعرضة لاستفزازاتهم بحيث أنهم مجبرون على تحمل ذلك في غياب أي بديل يغنيهم عن أخذ حافلات النقل الجماعي• ويطالب هؤلاء السكان بأن يعاد خط الشلف إلى المحطة الخضرية "تازقايت" كما كانت في السابق على غرار بقية الخطوط الحضرية وشبه الحضرية التي تتجمع في هذه المحطة المنشأة حديثا• كما أن الكثير من سائقي حافلات النقل الحضري على مستوى هذا الخط يشتكون من قلة المردودية باستثناء أوقات معينة لكون المكان المخصص لنقل الزبائن بعيد عن مركز المدينة، ولا يساعد الزبائن على أخذ خط حي الشرفة مباشرة بل يستعيضون عن ذلك بخطوط أخرى موازية كخطوط الحافلات المتجهة إلى حي بن سونة أو حي لالة عودة في نفس الاتجاه• ومعلوم أن مديرية النقل قد أحدثت تغييرا كبيرا في مخطط النقل أجل وضع حد للفوضى السائدة والقضاء على التوقف والمواقف الفوضوية المنتشرة عبر المراكز الحضرية للولاية والتي ساهمت إلى حد كبير في عرقلة حركة المرور• حيث يقضى المخطط الجديد والذي لم يطبق بصفة كاملة، بتغيير بعض محطات سيارات الأجرة وإلغاء أخرى إضافة إلى إيجاد مواقف جديدة خارج المراكز الحضرية بالنسبة لسيارات النقل الجماعي وتوزيعها على ثلاث مناطق جهوية من أجل القضاء على الفوضى التي تطبع حركة المرور داخل عاصمة الولاية التي تحصي200 سيارة أجرة على الخطوط الحضرية وشبه الحضرية للولاية وأكثر من 2000 مركبة نقل للخطوط الحضرية وشبه الحضرية والريفية•