طالب سكان بقعة زمالة لاكابير، التابعة إداريا لبلدية وادي سلي الواقعة على بعد 15 كلم غرب عاصمة الولاية بالشلف، من السلطات المحلية بإدراج مشاريع للتهيئة الحضرية بالبقعة، بعدما أضحت الأوضاع المتردية تنغص حياتهم اليومية. وحسب هؤلاء السكان، فإن الحي الواقع على طول الطريق الوطني رقم 4 يفتقد إلى الكثير من مقومات العيش الكريم، حيث إن المياه الصالحة للشرب ورغم أنها متوفرة بالحي، إلا أنها غير صالحة للشرب أو الاستعمال المنزلي بسبب اختلاطها بالأتربة ووجود ترسبات ترابية بها في انتظار إجراء التحاليل البيولوجية عليها لمعرفة مصدر هذا التلوث، الأمر الذي يضطر هؤلاء السكان إلى الاستعانة بصهاريج المياه المتنقلة والتي تكلفهم غاليا، زيادة على أتعاب أخرى هم في غنى عنها. كما تعرف الكثير من أزقة الحي العديد من الاهتراءات والحفر التي أضحت تؤثر على يوميات هؤلاء السكان، حيث تغيب الإنارة العمومية بالكثير من أرجاء هذا الحي، الأمر الذي يتخوف منه سكان الحي من أن يستغله اللصوص للاعتداء على ممتلكاتهم رغم وجود مفرزة للحرس البلدي بالحي. ويطالب سكان هذا الحي، الذي يفوق عدد قاطنيه الألفي ساكن، بمشروع لإدخال غاز المدينة كونهم ملّوا من قارورات غاز البوتان التي أضحت تكلفهم كثيرا خصوصا في هذه الأيام حيث يستغل الكثير من بائعي هذه المادة الفرصة للرفع من أسعار قارورات غاز البوتان. كما يفتقد الحي إلى مركز أو قاعة علاج رغم الكثافة السكانية، حيث يضطر سكان البقعة التوجه نحو بلدية وادي سلي غربا إلى عاصمة الولاية لإجراء أبسط التحاليل أو الاستشارات الطبية.