في جولة قادتنا إلى مقر الجمعية بالمركز الثقافي بمدينة تنس مكنتنا من الاطلاع على مدى نشاط أعضائها وتفانيهم في نشر الثقافة العلمية وتوسيع دائرة ممارستها في الأوساط الشبانية وكذا المشاركة في توفير مرافق الشباب التي تتوافق مع التطور العلمي، الثقافي، الاجتماعي والاقتصادي• كما أن الجمعية أصبحت اليوم ملاذا آمنا للأطفال وخاصة المتمدرسون منهم والذي يقصدون الجمعية - حسبما نقلته لنا الأمينة العامة للجمعية - في أوقات خارج الدراسة وخاصة مساءي الاثنين والخميس والجمعة لممارسة بعض الأنشطة العلمية وبعض الهوايات من خلال ناديه المفتوح لدى الجمعية والمسمى "الشطار الصغار" وتتوفر الجمعية فضلا عن نادٍ للأطفال، على أقسام خاصة بالسمعي البصري، الإلكترونيك، الانترنت، والأرصاد الجوية، فضلا عن الفلك الذي يعتبر النواة الأولى لنشأة الجمعية• نادي الشطار الصغار بالجمعية تعتمد الجمعية التي تضم حاليا أكثر من 190 عضو ومنخرط تحت إدارة 9 أعضاء يتصدرهم الرئيس الشرفي للجمعية البروفيسور الجزائري ابن مدينة تنس والمقيم باليابان محمد بناط، تعتمد على وسائل بسيطة ومتواضعة بالنظر إلى حجم نشاطاتها وتشعبها إلى مختلف حقول المعرفة انطلاقا من بعض التجارب العلمية إلى الرصد الفلكي، وكثيرا ما كانت الجمعية تقوم بعمليات رصد للمظاهر الطبيعية كالخسوف والكسوف بالإضافة إلى حصص الرصد الفلكي المفتوحة للجمهور والتي كثيرا ما كانت فرصة مناسبة للجمهور العريض لاستكشاف والتعرف عن قرب على بعض الظاهر الطبيعية، حيث قامت ذات الجمعية برصد أول خسوف للألفية الثالثة بمقرها يوم21/03/2001 وكذا رصد الخسوف الكلي للقمر يومي 08-09 نوفمبر 2003، بالإضافة إلى رصد كسوف الشمس في عامي 2005 - 2006 فضلا عن الأنشطة والمعارض العلمية التي نظمتها الجمعية سواء بمدينة تنس أو الشلف أو مشاركتها في مختلف المعارض العلمية بمختلف ولايات الوطن أو من خلال المخيمات والرحلات العلمية• شاركت الجمعية في العديد من المعارض العلمية ولا أدل على ذلك من الجوائز والتكريمات التي نالتها الجمعية من بلدان تونس، روسيا، الإمارات، المكسيك، سوريا، جنوب إفريقيا وفرنسا، وأبرز تكريم للجمعية تحصلت عليه كان في عام 2003 من طرف مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب تقديرا "للتميز في الأنشطة الشبابية"• وتوسعت الجمعية من خلال إنجاز موقع لها على شبكة الانترنت مكنها من أن تفتح نافذة للتعريف بنشاطاتها وكذا حلقة وصل للمهتمين بعالم علم الفلك عبر العالم• ورغم تعدد مجالات الجمعية الثقافية والعلمية واستقطابها للعديد من الشباب وحتى الأطفال الذين وجدوا فيه الفضاء الأنسب لممارسة هوايتهم واكتساب مهارات جديدة أو توسيع آفاقهم في مجالات مختلفة من العلوم والمعارف، إلا أن الجمعية تشكو قلة الدعم الموجه لها بالنظر إلى الأنشطة المتعددة المقدمة من قبل الهيئات القائمة على النشاط الثقافي أو الشباني•