وبالنسبة لزعيمة حزب العمال، فإن " نواب الثلث الرئاسي لمجلس الأمة الذين تحدثت إليهم "لويزة حنون" وشرحت لهم القانون ومخاطره أبدوا استعدادهم للوقوف ضد هذا القانون " ثم أضافت " أحزاب التحالف الرئاسي تحدثت أثناء التصويت التي عرفت غيابا كليا للنواب عن دعم برنامج رئيس الجمهورية وانطلاقا من هذا نريد معرفة موقف رئيس الجمهورية الذي لم نسمعه في أي مرة يتحدث عن تفكيك أملاك المجموعة الوطنية"• وأكدت "لويزة حنون" أن "هناك مراسيم خطيرة يتم التوقيع عليها دون استشارة أو المرور غبر رئاسة الجمهورية التي تجهل العديد من هذه المراسيم" وهي إشارة واضحة إلى ما يقوم به وزير الصناعة وترقية الاستثمار التي قالت عنه " قام بتوقيع مرسومين يسترجع من خلالهما جميع المؤسسات المغلقة رغم أن مجلس الحكومة صادق على مرسوم يتعلق بإعادة المؤسسات المغلقة إلى وزاراتها الأصلية"• واعتبرت "لويزة حنون" قانون الأملاك العمومية 30-90 بمثابة " إعلان حرب على البلاد وشتم للدولة و كل ما تم إنجازه في الجزائر المستقلة وهو تمهيد لبيع الجامعات والمستشفيات ومختلف المرافق العمومية"، وواصلت حنون تقول " إنه تسونامي وزلزال سيمس كل القطاعات" وبالتالي "يجب أن يعلم الشعب الجزائري أن نوابه نزعوا منه أملاكه العمومية وجردوه من عقاره بقانون غير دستوري وفتحوا باب المضاربة على العقار العمومي وهم لا يعلمون أنهم بهذه الطريقة سيقومون بتفكيك بلد ودولة لم تقو عليها المأساة الوطنية"• وأثناء تطرقها إلى احتمال انضمام الجزائر إلى "الإتحاد من أجل المتوسط" قالت "لويزة حنون" أن "الانضمام إلى مسار برشلونة سنة 95 كان مهزلة وبالتالي الانضمام إلى مبادرة "ساركوزي" هو الاستمرار في المهازل كون الجزائر لا مصلحة لها في هذا الاتحاد ولا يدافع عن انضمام الجزائر إلى هذا المسار إلا أرباب العمل " الذين، تقول عنهم رئيسة حزب العمال "يعتقدون أنهم سينتفعون من هذذ القمة والانضمام إليها، لكن في الحقيقة ما يهم الاتحاد الأوروبي هو 75 مليون مستهلك المتواجدين في الجهة الجنوبية لحوض المتوسط"•