أعلنت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، أن اتفاقها مع الأرندي جاء بناء على قرار القيادة، وأن العمل على التوصل إلى الاتفاق السياسي جزء من تقاليد الحزب، قائلة إنها لا تنجز اتفاقات سرية ولا تبيع وتشتري وتساوم من أجل مناصب، مقابل صكوك على بياض، وإنما تعمل لوضع أسس أرضية سياسية بعد مناهضتها لكل محاولات الانقلابات في المجالس المنتخبة• وقالت حنون إن ''الاتفاق مع الأرندي كشريك وحيد جاء من منطلق الاتفاق حول قضايا وطنية تخص مسيرة الأمة، ونحن أحرار في تحالفنا معه ولا نريد أن ينصب أحد نفسه وصيا على مواقفنا واختيارات قيادة الحزب''، وأضافت مسؤولة حزب العمال قائلة إننا ''لم نقدم وعودا للأمين العام لحزب جبهة التحرير، الذي اتصل بنا بعد فوات الأوان، وبعد رجوعه من البقاع المقدسة''• وأوضحت أن الحزب يعمل منذ شهرين بوضوح ويتناقش مع قيادة الأرندي حول مقاعد مجلس الأمة، كما أنه لا يوجد حزب يمثل الأغلبية، بالرغم من روح الهيمنة، وإنما يعمل على التعبئة في المسائل الديمقراطية وصياغة سياسات جديدة• وقالت حنون ''نحن مستعدون لإنشاء جبهة مع الدولة الجزائرية ضد كل التحرشات والتدخل الأجنبي''• وأضافت الأمينة العامة لحزب العمال، خلال لقائها أمس في وهران بمناضلي ولايات الغرب حول التجديد النصفي لمجلس الأمة، ''سجلنا ردود فعل غريبة جدا تمس بأخلاقيات التعددية، من إغراءات وابتزازات وتحرشات وتصرفات جد بشعة في مختلف المناطق بعد تحالفنا مع الأرندي، حيث كان الأمر بناء على شروط''• وأشارت إلى ردود فعل من أحزاب لا يعنيها الأمر، منها السكرتير الأول للأفافاس، الذي لا يعرف تاريخ حزبه ويتهجم على قيادة حزب العمال، وردا على ذلك، تحدثت حنون عن التحالف بين الأرندي والأفالان وحمس، وقالت إننا ''لم نتدخل فيه بالرغم من أن التحالف الوطني هو آلة كاسحة ويعرقل عمل نواب البرلمان الذين يشتكون منه ويشكل خطرا على الديمقراطية، حيث لم نحشر أنفسنا فيه''• وكذبت حنون تصريحات العضو القيادي في الأفالان، عبد الحميد سي عفيف، قائلة ''لم أطلب من الأمين العام شيئا كان وراء تغيير التوجه من الأفالان نحو الأرندي، مضيفة أنه ''لا يوجد مشكل مع رئيس المجلس الشعبي الوطني، عبد العزيز زياري، ولا علاقة في ذلك مع نواب الحزب الذين سرقوا عهدة حزب العمال بعدما التحقوا بالأفالان، خاصة وأن ملف أجور نواب الحزب مطروح على العدالة التي ستفصل في القضية• وزير حالي طلب منا منح أصواتنا في وهران لمرشح الأفالان قالت أمس الأمينة العامة لحزب العمال إن تصويت منتخبي حزب العمال لصالح مرشح الأفالان بوهران في انتخابات التجديد الجزئي لمجلس الأمة، المقررة يوم 29 من الشهر الجاري، جاءت بناء على تدخل وزير حالي في حكومة أحمد أويحيى، رافضة الإفصاح عن اسمه• وأوضحت زعيمة حزب العمال أن هذا الشخص ''نحترمه وله مواقف كبيرة ويدافع عن قانون المالية التكميلي والاقتصاد الوطني، والذي طلب منا منح أصواتنا لمترشح حزب جبهة التحرير الوطني في وهران بعدما تأكد لنا أن المرشح هو رئيس المجلس الشعبي الولائي وشخص له مبادئ وليس من رجال المال الذين يشترون المناصب ب''الشكارة'' وبعيد عن جماعة ''التبزنيس''• وأضافت المتحدثة أن المرشح أبدى التزامه في مكافحة الفساد بكل أشكاله بناء على الاتفاق السياسي الذي جمع ممثل حزب العمال به، وهو ما يؤكده بيان تسلمته ''الفجر''، حيث يلتزم المرشح في حالة انتخابه بالدفاع عن السيادة الوطنية ومناهضة التدخل الأجنبي والعمل على تقوية الاقتصاد الوطني والسعي إلى دعم القدرة الشرائية للشرائح الشعبية والدفاع عن الحريات الفردية والجماعية، وغيرها من الشروط التي تم الاتفاق عليها مع مرشح الأفالان• وكان الاتفاق على منح أصوات الحزب إلى مرشح الأفالان بالعاصمة، بعد تدخل الأمين العام للمركزية النقابية، عبد المجيد سيدي السعيد، ''لأن هذا المرشح يعد نقابيا ونحن نحترم كل الاتفاقات''، توضح حنون•