نشطت الأخصائية في علم الموسيقى "مايا سعيداني" أول أمس على هامش المهرجان الوطني للحوزي الذي تحتضن فعالياته وهران محاضرة تحت عنوان "الحوزي القسنطيني ما بين الأصالة والعرض المحلي"• وتطرقت "مايا سعيداني" التي تعُِد بحوثا حول الموسيقى الجزائرية إلى أن النوع الحوزي نشأ بتلمسان في حين قام الشيوخ القسنطينيون بتنسيقه بإدخال طبوع جديدة على أشعار "ابن مسايب" و"بن تريكي" و"بن سهلة" أوفي مجالات الإيقاع • وقالت "مايا": "إن القسنطينيين ساهموا في إعادة صياغة الطبع الموسيقي "الحوزي" الذي يستجيب لعدة أشكال وجمالية مع احتفاظه بالجوانب الأصلية"، مضيفة أن الشيوخ القسنطينيين قاموا بتجميل النصوص بتقسيمها لمواضيع صغيرة وإضافة لها أنغام• وبعد استعراضها للصعوبات الموجودة إلى حد اليوم للتمييز بين الطبوع الموسيقية مثل "الحوزي" و"العروبي" و"العربي" ذكرت "مايا سعيداني" بأن الحوزي بلغ أوجه في بداية القرن العشرين بقسنطينة بفضل أصوات المشايخ مثل عمر شقبل، حيث أصبح فن الحوزي مشهورا في الأوساط الفنية مثل المالوف والمحجوز• وبعد أن أشارت إلى الصعوبات المتعلقة بالخصائص الموسيقية لمدينتي تلمسان وقسنطينة أشارت نفس المحاضرة إلى "أن الحوزي نسج جسرا زاخرا بين مدارس تلمسان وقسنطينة الموسيقية العريقة"• وأعلنت السيدة سعيداني الباحثة في علم الموسيقى أنها تتمنى إعداد قاموس للموسيقى الجزائرية قصد الحفاظ عليه ودراسته بطريقة علمية•