انطلقت، أول أمس الجمعة بوهران، المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم العربي، في فرعي الأفلام الطويلة التي تعرض بقاعة السعادة "كوليزي" سابقا، والأفلام القصيرة التي تعرض بالمسرح الجهوي، وعُرضت في أول أيام المسابقة الرسمية أربعة أفلام قصيرة وفيلمان طويلان• المخرج حسين الرفاعي "العشاء"•• البحرين تداعب السينما بخجل في فيلمه القصير "العشاء" يتناول المخرج البحريني حسين الرفاعي، في عشرين دقيقة، موضوع العلاقات غير الشرعية، من خلال قصة امراة شابة تقيم علاقة غير شرعية مع شاب، تصل إلى الحمل، فتقرر الهروب من بيت العائلة والإقامة عند صديقتها، حيث تجهض حملها، بعد تنصّل عشيقها ورفضه تحمل المسؤولية• لكن الفيلم ينتهي بعودة الفتاة إلى أهلها وطلبها السماح والحماية بعد شعورها بالخوف والقسوة في العالم الخارجي• الفيلم الذي كتب نصه أمين صالح، يجسّد أدوراه كل من هيفاء حسين، أحلام محمد، إبراهيم خلفان، حسن الماجد، شيخة مهنا، وعبد الله مهنا• ويعتبر المخرج حسين الرفاعي من الشباب القلائل في البحرين الذين استهوتهم السينما، فقرر الخوض فيها بعد أن قدّم في الماضي سلسلة من الأفلام الترويجية والإعلانات، وكان "العشاء" أول أفلامه الذي قال إنه واجه عراقيل كثيرة، وهو يحضر لفيلم آخر• ومن المعروف أن البحرين لا تمتلك صناعة سينمائية على غرار كثير من دول الخليج، بيد أن ثمة، مؤخرا، توجّه من الشباب خاصة لخوض هذا المجال بشكل خجول، حيث شاهدنا في السنوات القليلة الماضية عددا من الأفلام القصيرة والبسيطة على مستوى الشكل والمضمون• المخرج الأردني عمر صالح "أنا جاهز"•• الخدمة العسكرية بلمسة كوميدية اثنتا عشرة دقيقة هي مدة الفيلم الأردني القصير "أنا جاهز" للمخرج عمر صالح الذي أيضا ساهم في كتابة سيناريو الفيلم بالتعاون مع حازم بيطار، ويتطرق صالح في تجربته السينمائية الجديدة لموضوع يهم كثيرا من الشباب، وهو موضوع الخدمة الوطنية وكيفية تعامل الشباب مع نداء الواجب الوطني وجاهزيتهم لأدائها، ورغم طول انتظارهم، يمضي الوقت دون أن يأتي أحد للأخذ بيدهم• أدى أدوار الفيلم كل من أحمد عودة، يوسف قبعة، سهيل غزاوي وأحمد سليمان• ويعتبر الممثل والمخرج، عمر صالح، أحد المخرجين الأحرار في الأردن، اختار طريق الكوميديا السياسية والاجتماعية كما يظهر ذلك في فيلم "رجال القرار"• المخرجة العُمانية رقية الوضاحي "ذاكرة لا تصدأ"•• صراع بين عالمي الجمال والقبح توقع المخرجة العمانية الشابة رقية الوضاحي تجربة سينمائية بفيلمها القصير "ذاكرة لا تصدأ" في بلد تعتبر فيه السينما، أيضا، عالما خصبا لم يشهد الكثير من الإنتاجات• ويحكي الفيلم قصة شخص في صراع مع الذات، بين عالمين متناقضين: عالم مليء بالجمال والحياة والتفاؤل والخضرة، وعالم مليء بالقبح• لكن المآل كان إلى العالم الثاني، وفي غمرة ذلك تعود به الذكريات إلى أيام الطفولة• يجسد أدوار الفيلم الذي كتبت له السيناريو المخرجة ذاتها، أسامة أنس، اريج، بلسم، أحمد وبشار• المخرج التونسي مليك عمارة "يموت الحوت"•• صدمة الموت وصدمة الحياة ينسج المخرج التونسي في 19 دقيقة قصة حوات يضطهد زوجته وابنته ويزعج جيرانه، ولا ينتهي فيلم "يموت الحوت" مع نهاية البطل بموته التراجيدي، إذ تحدث المفاجأة ويعود الحوات الميت الى الحياة أمام صدمة تربك الجميع• الأموات لا يعودون الى الحياة فعلا، لكن الفيلم يريد أن يقول إن وقت الشر عادة ما يكون أطول من وقت الخير سيما وأن نتائجه تستمر طويلا• أدى أدورا الفيلم كل من دليندا بن كيلاني، عماد العوني، فاطمة بن سعيدان سندس بن حسين وفتحي عقاري، ورياض حمدي• المخرج مليك عمارة متحصل على شهادة عليا في التصوير السينمائي من المعهد العالي للسينما بباريس سنة 2003، قدم أول أعماله السينمائية "الكرسي" عام 2004، ثم قدم "الحوت لا يموت"، ويحضر حاليا لفيلم جديد بعنوان "الفخ"• مبعوث "الفجر" إلى وهران: علاوة حاجي