يبلغ الإنتاج الإجمالي لمادة حليب النوق بولاية تندوف سنويا أكثر من مليون و800 ألف لتر تنتجه 24500 ناقة محصاة على مستوى مديرية المصالح الفلاحية استنادا إلى مفتشية البيطرة بالولاية• وقد ساهم في الوصول إلى هذا "الكم الهائل" من مخزون حليب النوق - حسب طبيبة بيطرية بنفس المفتشية- عدة عوامل أهمها تسهيل المسالك الرعوية عبر العديد من المناطق التي تتواجد بها رؤوس الماشية كأم العشار أم ركبة الكحال ووادي الجز وغيرها، إلى جانب حفر الآبار الرعوية والأحواض المائية وكذا الخرجات الميدانية للبياطرة للتاكد من سلامة الصحة الحيوانية سيما منها الإبل• وتسجل الساحة المحلية بتندوف في هذا الإطار استهلاكا واسعا لمادة حليب النوق وهو ما يستدعي المراقبة الدائمة لنقاط بيع هذه المادة تفاديا لتسجيل إصابات خطيرة بعد عودة بيعها عبر المحلات وحتى خارج الرقابة التجارية، ورغم الإقبال على اقتناء مادة حليب النوق التي تتعدد ميزاتها الغذائية المفيدة خصوصا ما يتعلق بخلوها من مادة الكوليستيرول، إلا أن عملية تخزين وتوزيع هذه المادة تحتاج إلى الكثير من العناية والمراقبة الدائمة• وأشار المصدر ذاته إلى أن شروط بيع مادة حليب النوق بالولاية تبقى في كثير من الأحيان غير خاضعة للمواصفات المطلوبة المتعلقة بقواعد الحفظ والنظافة والعرض، مما يتطلب من الجميع أخذ الحيطة والحذر من اقتنائها في ظروف غير ملائمة تفاديا لتسجيل حالات لمرض الحمى المالطية التي تصيب الإنسان عن طريق مادة الحليب، وفي هذا الإطار تقوم مصالح التفتيش البيطري دوريا بالتنسيق مع الفرقة المشتركة للفلاحة والتجارة بحجز كميات معتبرة من هذه المادة لعدم خضوعها لشروط الحفظ والنظافة• للإشارة فإن مصالح الفلاحة بولاية تندوف تحصي حاليا ما يقارب 37500 رأس من الإبل يملكها 1645 مربي منهم 262 امرأة ريفية مربية، وهو رقم يجعل من الولاية ذات طابع رعوي من شأنه المساهمة في دفع عجلة التنمية المحلية•