اتهمت السلطة الفلسطينية حركة حماس بالتلكؤ في قبول مبادرة المصالحة التي أطلقها الرئيس محمود عباس، فيما اعتبرت الحركة ان هناك "فيتو" أمريكي يعرقل المصالحة • وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" أن صائب عريقات رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية أبدى استغرابه مما سماه "عدم اغتنام حماس حتى الآن، الفرصة التي وفرتها مبادرة الرئيس أبو مازن للحوار الوطني الشامل"• وقال عريقات : " حماس لم تقبل دعوة الرئيس، ولم تقبل المبادرة اليمنية حتى هذه اللحظة"، وأضاف " هذا الأمر غريب•• فإن لم نساعد أنفسنا نحن كفلسطينيين فلن يساعدنا أحد " • ودعا عريقات في حديث لراديو فلسطين، حركة حماس إلى "التراجع عن الانقلاب، واحترام الشرعية العربية والدولية والفلسطينية، وقبول مبادرة الرئيس عباس" •معتبرا ان " انقلابها على الشرعية الفلسطينية " ، يعد " سابقة في التاريخ " • وقال " إننا ما زلنا شعبا تحت الاحتلال في غزة والضفة والقدس، وأمامنا تحديات كبيرة، وبالتالي آمل أن يتم اغتنام الدعوة التي طرحها الرئيس خدمة للمصلحة العليا للشعب الفلسطيني " • وفي المقابل قالت حركة حماس، انها بانتظار دعوة عربية لبدء حوار مع فتح• واوضح اسماعيل رضوان الناطق باسم حماس في حديث لصحيفة " الشرق الأوسط " ، أن حركته جاهزة للبدء في حوار مباشر في أي مكان وزمان• لكنه قال إن هناك عوامل خارجية تعطل الحوار، ومن بينها الفيتو (حق الرفض) الأمريكي على المصالحة الفلسطينية• واعتبر رضوان ان كلام عريقات محاولة لقلب الحقائق وذر للرماد في العيون، مطالبا الرئاسة الفلسطينية بتخاذ خطوات عملية لبدء الحوار• ويرى رضوان ان هذه الخطوات تتمثل في دعوة الجامعة العربية الى حوار مباشر في زمان ومكان محددين• وجدد رضوان شروط حركته لبدء الحوار مع فتح على قاعدة "لا غالب ولا مغلوب"، وقال ان اي حوار يجب ان يكون على اساس اتفاق القاهرة 2005 ووثيقة الوفاق الوطني 2006 واتفاق مكة 2007 واعلان صنعاء 2008 •