ورغم خلافات اللحظة الأخيرة نقلت وكالة رويترز عن مصدر لبناني قوله إنه يجري وضع اللمسات الأخيرة على قائمة أسماء الوزراء وقد تنتهي اليوم وربما تستغرق وقتا أطول قليلا. كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن وزير الشباب والرياضة أحمد فتفت عقب لقائه رئيس الجمهورية ميشال سليمان ترجيحه الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة في الساعات المقبلة. وأوضح "أن بعض الأطراف أدركت أن الوضع لا يمكن أن يستمر مجمدا". من جانبه قالت مصادر اعلامية في بيروت في وقت سابق إن مساعي قطرية ساعدت في التوصل إلى اتفاق لتشكيلة الحكومة بعد حسم مسألة توزيع حقائبها. وأضاف أن زعيم التيار الوطني الحر المعارض ميشال عون سيقيم مأدبة عشاء على شرف السنيورة, يقدم له خلالها أسماء مرشحيه للمناصب الوزارية. وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري قطع زيارته أمس إلى كندا للمشاركة في التوصل إلى اتفاق. وقد اتصل بري فور وصوله بالسنيورة ورئيس الجمهورية ميشال سليمان. كما تلقى رئيس مجلس النواب اتصالا من رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني في نفس الشأن. وتأتي هذه التطورات بعد خمسة أسابيع من تكليف الرئيس اللبناني للسنيورة بتشكيل الحكومة, وهي عملية ظلت تتعثر بسبب خلافات بين الأكثرية والمعارضة خاصة حول الحقائب السيادية. وتكتسب وزارتا الدفاع والداخلية -اللتان ستتولاها شخصيتان مقربتان من سليمان- أهمية خاصة بسبب حالة التوتر مع إسرائيل بعد حرب يوليو/تموز 2006, وبسبب الوضع الأمني الداخلي الذي شهد منذ 2005 اغتيالات وتفجيرات أودت بالعشرات. يذكر أن تشكيل حكومة وحدة وطنية هو جزء من اتفاق الدوحة في ماي الماضي, وهو اتفاق كان بمثابة صيغة تسوية بين المعارضة والأكثرية لإنهاء الأزمة السياسية. وينص الاتفاق على حكومة من ثلاثين وزيرا, تعين الأكثرية 16 منهم والمعارضة 11 والرئيس ثلاثة. وكانت أولى ثمار الاتفاق توافق الأكثرية والمعارضة، مما أدى إلى التئام البرلمان لانتخاب الرئيس سليمان.