يتواصل حاليا بمقر الجمعية الثقافية الجاحظية معرض تشكيلي للرسامة حورية شرفي يحمل عنوان "القصبة" والذي سيستمر إلى غاية السابع عشر من جويلية الجاري• يضم المعرض ثماني لوحات زيتية تنتمي إلى المدرسة الواقعية تناولت من خلالها الفنانة مختلف الصور التي تعكس جمال القصبة باعتمادها على أسلوب بسيط أبرزت من خلاله مدى عراقة هذه المنطقة الأثرية، باعتمادها بشكل كبير على اللون البني والأبيض اللذين ترى أنهما اللونين المميزين للقصبة في السابق، خاصة اللون الأبيض الذي يعطي الصورة الحقيقية عن الجزائر البيضاء• وأوضحت الفنانة أن السبب الرئيسي في اختيارها لهذا الموضوع يعود بالدرجة الاولى إلى محاولة تسليط الضوء على هذه المنطقة التي تعرف إهمالا كبيرا أدى بها إلى أن تفقد الكثير من جمالياتها•لذا فقد ارتأت ان تكون هذا المعرض بمثابة وسيلة لدفع المسؤولين إلى إعادة الاعتبار لأزقة القصبة وأحيائها الضاربة في التاريخ الجزائري والتي تعاني منذ سنوات من الإهمال لذا فهي تقترح أن يقوم المسؤولون بجلب علماء مختصين في الآثار لإعادة القصبة إلى سابق عهدها• الفنانة العصامية حورية شرفي التي داعبت أناملها الريشة منذ صغرها تأثرت بكل ما هو جميل في الجزائر وحاولت أن تنقله من خلال لوحاتها، كما أنها حاولت ان تضع تصورا جديدا لبعض المناطق التي شوهت بفعل الزمن والإنسان مثل اللوحة التي ضمها المعرض والتي كانت حول ميناء بجاية• من خلال هذا المعرض حاولت الفنانة أن تنقلنا عبر أزقة القصبة وأحيائها التي أبرزت فيها المرأة بلباسها التقليدي والمتمثل في "الحايك"، كما ان هناك لوحة تصور ينبوع مياه حوله مجموعة من النساء كان موجودا بالقصبة• جدير بالذكر أن الفنانة حورية شرفي من مواليد 1980 أجرت تكوينا لمدة ستة أشهر بمركز للفنون الجميلة وآخر بدار الشباب بالرغاية الذي احتضن لها أول معرض عام 2001 بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة وقد شاركت بلوحات حول هذا الموضوع بينت من خلاله دور المرأة في المجتمع•