أكدت دراسة قام بها باحثون في اسكتلندا، على أهمية تخفيض الوزن عند الرجال البدناء، ممن يسعون لإنجاب الأطفال، وذلك بهدف زيادة فرص حدوث الحمل عند الزوجات• وأجرى فريق البحث بقيادة الدكتور "أغياث الشايب"، المختص من جامعة أبردين الاسكتلندية، دراسة بهدف تقييم تأثير السمنة عند الذكور، على قدرة الفرد على الإنجاب• وتألفت العينة النهائية للدراسة من 2037 رجل، من مراجعي مركز أبردين للخصوبة، وقد كانوا جميعاً يواجهون صعوبات في إنجاب الأطفال• وقام الباحثون بتصنيف المشاركين، بحسب قيم معامل الكتلة للجسم عند الفرد، في أربع مجموعات، بحيث ضمت الأولى الرجال الذين عانوا من النحالة، والثانية جمعت الأفراد الذين كانت أوزانهم مثالية، وأخرى تألفت من المشاركين الذين لديهم زيادة في الوزن، أما المجموعة الرابعة فقد جمعت الأشخاص الذين كانوا يعانون من السمنة• وقد أجري تحليل لنتائج اختبارات فحص السائل المنوي عند جميع المشاركين• وتشير نتائج الدراسة التي تم استعراضها الأربعاء، في المؤتمر الرابع والعشرين للجمعية الأوروبية للإنجاب وعلم الأجنة، الذي يختتم أعماله في مدينة برشلونة الإسبانية، إلى أن ارتفاع قيم معامل الكتلة للجسم، ارتبط بتراجع حجم السائل المنوي عند الرجال، وزيادة إنتاج الجسم لحيوانات منوية غير طبيعية، تعاني من خلل ما• وبحسب ما أوضح الفريق؛ تبين وجود فروق واضحة في نتائج تركيز الحيوانات المنوية بين المجموعات المشاركة• كما بيّنوا أن نتائج التحليل عند الرجال في المجموعة الثانية، والذين تمتعوا بأوزان مثالية، أظهرت أن حجم السائل المنوي كان لديهم أكبر، مقارنة مع المشاركين الآخرين• وخلصت الدراسة إلى أنه قد يتوجب على الرجال البدناء الذين يرغبون بإنجاب الأطفال، خفض أوزانهم قبيل السعي إلى ذلك، بهدف زيادة فرص حدوث الحمل عند الزوجات، ليحققوا بذلك حلمهم في أن يصبحوا آباء•