نقائص كثيرة تعرفها ايلولة اومالوا ببلدية بوزفان الواقعة على بعد 70 كلم عن مقر الولاية تيزي وزو في عدة مجالات لاسيما في الجانب الصحي، حيث لا تتوفر هذه المنطقة المعروفة بتضاريسها الجبلية الوعرة وشساعة مساحاتها الغابية سوى على عيادة متعددة الخدمات أصبحت لا تشفي غليل كل من يقصدها من أبناء المنطقة ليس فقط لبعد المسافة إنما للنقص الكبير المسجل فيها من حيث عدد الأطباء العاملين بداخلها، فهي التي تتوفر فقط على طبيبين عامين ليس بمقدورهما ضمان التغطية الصحية لما يعادل 13001 نسمة الذين كثيرا ما يصارعون ويعانون غياب الوسائل والامكانيات الطبية اللازمة على مستوى هذه العيادة التي انحصرت خدماتها في الوقت الراهن على الإسعافات الأولية، ما يجبر في الحالات المستعصية بالسكان التوجه نحو مستشفى عزازفة، في ظل غياب الإمكانيات المادية لدى الكثير من هؤلاء المرضى الى جانب وضعية الطريق التي تزيد من المتاعب اليومية لهؤلاء وهي الوضعية التي تسببت في الكثير من المرات في فقدان احد الاقارب اوافراد العائلة مثلما حدث مؤخرا اثر حادث مرور تسبب في وفاة شابين ليلا عندما اصطدمت سيارة بدراجة نارية ولم يتمكن حينه السكان باسعاف الضحيتين ما دفعهم الى تحمل السلطات المحلية مسؤولية ما يحدث بالمنطقة بسبب الإهمال الذي طال بانشغالات المواطنين في هذه المناطق الجبلية وهم الذين طالبوا بإعادة إصلاح وتعبيد مختلف الممرات وفتح المسالك الفلاحية لتسهيل التنقلات اليومية للكثير من العائلات التي تقطن في أوساط يميزها الغطاء النباتي الكثيف الى جانب الشكاوى المتكررة لهؤولاء والتي مفادها ضرورة التدخل العاجل لتقريب التنمية المحلية من المواطنين لاسيما القاطنين بالمناطق الريفية، وهذا من خلال تشجيع الخدمات الاجتماعية كبناء مراكز للتكوين المهني لامتصاص العدد الكبير من الشباب الراغبين في اكتساب حرفة تقيهم شبح البطالة التي ضربت بقوة عبر تراب ولاية تيزي وزو، حيث تجاوزت في بعض المناطق نسبة ال60 بالمئة وخير مثال على ذلك العدد الكبير من الشباب المتسكع في الشوارع وآخرين يتيهون بين أروقة المقاهي، في حين رمى البعض الآخر بنفسه في عالم الضياع عماده المخدرات ومختلف الآفات الاجتماعية• ولأجل انتشالهم من كل هذا ناشدوا السلطات المحلية إنشاء وحدات صناعية إنتاجية لتشغيل هؤلاء خاصة وأن الكثير منهم لهم شهادات عليا جامعية وتقني سامي مايزالون ينتظرون التفاتة المسؤولين، مطالبين في هذا المقام بإعادة إحياء التنمية المحلية على مستوى ايلولة اومالوا والمناطق المجاورة لها•